وجهت المفوضية الأوروبية دعوات إلى كل من موسكو وكييف لعقد اجتماع في فيينا على المستوى الوزاري بتاريخ 30 يونيو/حزيران سعيا لإبرام اتفاق جديد بشأن إمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا.
وقال مصدر في المفوضية الأوروبية الخميس 25 يونيو/حزيران إن “المفوضية الأوروبية وجهت دعوات لعقد اجتماع في فيينا يوم الثلاثاء القادم، وفي هذه اللحظة نحن بانتظار تأكيد الاجتماع من الطرفين”.
وتتطلع كييف إلى إبرام اتفاق إضافي مع موسكو بشروط مماثلة لشروط اتفاق الغاز الشتوي السابق الذي نص على منحها خصما بنحو 100 دولار من سعر كل ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي.
إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبعد الأربعاء 24 يونيو/حزيران منح أوكرانيا الحسم نفسه على أسعار الغاز في ظل الانخفاض الحاد في أسعار النفط، لافتا إلى أنه يتوجب على الحكومة دراسة حجم الخصم الذي يمكن منحه لكييف، ومؤكدا على أن سعر الغاز الروسي المورد إلى أوكرانيا لا يجب أن يكون أعلى مما هو عليه للدول الأخرى كبولندا.
وترتبط أسعار الغاز بأسعار النفط في الأسواق العالمية، أي أن سعر الغاز يتراجع في حال تراجع أسعار النفط، ويتم احتساب سعر الغاز عبر معادلة “مكافئ نفطي” تستند إلى قراءات أسواق النفط الخام خلال فترة معينة.
وسبق الاجتماع المزمع عقده سلسلة من اللقاءات والاستشارات الثلاثية على مستوى خبراء رؤساء أقسام إدارات الطاقة لكل من روسيا والمفوضية الأوروبية وأوكرانيا أخرها كان بتاريخ 2 يونيو/حزيران وراء أبواب مغلقة، وعقب انتهاء الاجتماع رفض المشاركون التعليق على سير المفاوضات مكتفيا بالقول إن الاجتماعات كانت بناءة، موضحين أن اللقاءات تهدف إلى التحضير للجولة النهائية من المفاوضات على المستوى الوزاري.
ويشار هنا إلى أن ثلاثية بروكسل (روسيا والمفوضية الأوروبية وأوكرانيا) توصلت في 31 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي إلى اتفاق ما يعرف “بالحزمة الشتوية” لإمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا وضمان ترانزيت الغاز عبر أراضيها إلى دول الاتحاد الأوروبي، حتى نهاية مارس/آذار الجاري، الذي تم تمديده بموجب اتفاق إضافي إلى نهاية يونيو/حزيران الجاري.