Site icon IMLebanon

المزارعون والمصدّرون وأصحاب الشاحنات يعتصمون غداً في شتورا

Trucks4
يعتصم مزارعو البقاع ومصدّرو منتجاته الزراعية، الحادية عشرة قبل ظهر السبت المقبل في ساحة شتورا، بمشاركة نقابة أصحاب الشاحنات المبردة في لبنان، وذلك بعد اجتماع موسّع في مقر “تجمّع مزارعي البقاع وفلاحيه” في رياق، لدفع الحكومة ورئيسها الى اتخاذ خطوات تنقذ القطاع الزراعي من سلسلة نكسات تعرض لها هذا العام.

وقد عدّد رئيس التجمع ابرهيم ترشيشي النكسات التي تدفع بالمزارعين الى التظاهر والمطالب التي سيرفعونها تحت طائلة تكرار التحركات في حال لم تقر، بدءاً من “موجة الصقيع في نيسان الفائت التي قضت على نحو نصف الانتاج من الخضر والفاكهة والشعير والقمح، وانقضاء 85 يوماً على انقطاع طريق الشحن البري من دون اقرار دعم الشحن البحري بعد”. ولفت الى انه في مقابل تعثر تصدير منتجات لبنان الزراعية ومشكلاتها “تحولنا في لبنان “ملوك الاستيراد”. 8 آذار تدخل البضائع عن طريق التهريب من الهرمل و14 آذار عبر طرابلس من خلال التهريب الشرعي بادخال اصناف زراعية عدة تحت اسم منتج وحيد مسموح بدخوله”. ثم تحدث عن مزاحمة المنتجات الزراعية السورية للمنتجات اللبنانية في أسواقها. وقال “في سوريا فائض انتاج يراوح ما بين 500 ألف ومليون طن، ولا وجهة لتصريفه الا عبر لبنان. لا مشكلة ابداً في اعتماد السوريين لبنان خط ترانزيت لتصدير انتاجهم جواً وبحراً، فلطالما عبرت المنتجات اللبنانية الاراضي السورية ترانزيت الى الدول العربية. أما أن تدخل المنتجات الزراعية من سوريا عن طريق التهريب، وتفرّغ ويعاد توضيبها على أنها منتجات لبنانية، والاستفادة من دعم تصدير الانتاج الزراعي اللبناني، ومن دعم الشحن الجوي فهذا ما لا نقبل به”.
من جهته، لفت رئيس نقابة مزارعي البطاطا في البقاع جورج صقر، الى أنه على “مدى 3 أشهر لم نترك مسؤولاً الا وطرقنا بابه، وأكد لنا أن مطلبنا بدعم التصدير البحري مطلب حق لكن الأقوال لم تقترن بالتنفيذ”. ولفت الى أن “دعم الدولة للتصدير بحراً بـ10 ملايين دولار، سيدخل في المقابل الى لبنان ما بين 700 و800 ألف دولار”. وفي ظل الحديث عن أن آلية دعم الشحن البحري تحتاج الى 21 مليون دولار، أشار الى أنه “سبق وناشدنا رئيس الحكومة نحن لا نريد تكبير الحجر، لنبدأ بمليوني دولار، واذا كانت النتيجة جيدة وسارت الأمور على ما يرام تصرف مبالغ أخرى”.
وقال نقيب أصحاب الشاحنات المبردة في لبنان عمر العلي، إن “الضرر اللاحق بقطاع النقل البري الخارجي كبير جداً، ومتلازم مع الضرر الحاصل للمزارعين والمصدرين”. وأشار الى أنه مع “تحوّل لبنان جزيرة، ناشدنا كل المسؤولين إما أن تستأجر الدولة عبّارات وإما أن تستأجر لتفتح منفذاً للتصدير، لكن بلا جدوى”. وأكد أخيراً انضمام النقابة الى اعتصام السبت.