كثفت ألمانيا جهودها من أجل نشر السيارات الكهربائية صديقة البيئة، في مواجهة تزايد الشكوك العامة في مزايا هذه السيارات التي لا تنتج أي عوادم غازية.
وقد تعهدت الحكومة الألمانية بالوصول بعدد السيارات الكهربائية وخلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين في ألمانيا إلى مليون سيارة بحلول 2020، في حين تعاني مبيعات هذه السيارات من الركود.
وقال ألكسندر دوبرندت، وزير النقل الألماني، أمام مؤتمر في العاصمة برلين إن هذه الإجراءات تأتي في ظل تقديرات بأن تحقيق الرقم المستهدف مازال قائما.
وقد أعلنت الحكومة خطة لإنفاق 161 مليون يورو (182 مليون دولار) خلال الفترة من 2016 إلى 2018 على تطوير تقنيات تكنولوجيا محركات الهيدروجين وخلايا الوقود.
كما أنه من المقرر إنشاء 50 محطة لتزويد السيارات بالهيدروجين على أن يرتفع الرقم إلى 350 محطة عام .2023
كما أعلن بوبرندت خطة لإقامة 400 محطة شحن سريع للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء ألمانيا بحلول 2017.
كانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قد ألمحت إلى إمكانية تقديم إعفاءات ضريبية للشركات التي تشتري سيارات لا تصدر انبعاثات غازية، لكن الغموض مازال يحيط بهوية الشركات التي يمكن أن تستفيد من هذه الإعفاءات.
وقالت ميركل في تصريحات سابقة «ألمانيا لن تستطيع تحقيق المستهدف بالنسبة للسيارات صديقة البيئة بدون تقديم مزيد من الحوافز»، مضيفة أن هذا الأمر تأكد من خلال النظر إلى الدول الأخرى مثل الدول الاسكندنافية التي ساهمت فيها الإجراءات الحكومية لتشجيع السيارات الكهربائية في إنعاش السوق.
وقالت ميركل «يمكن للناس أن تتوقع منا ردا خلال العام الحالي وسوف نبذل المزيد من الجهود لكي نحقق هذا».
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الحكومة الألمانية مازالت بعيدة للغاية عن المستهدف.
وفي عام 2015 بلغ عدد السيارات الكهربائية التي تم تسجيلها في ألمانيا 23.5 ألف سيارة فقط. ويبدو أن العملاء المحتملين يحجمون عن شراء هذه السيارات بسبب ارتفاع ثمنها ومحدودية المسافة التي يمكنها قطعها دون الحاجة إلى إعادة شحن.
وقد أشار استطلاع رأي إلى أن 13 في المئة فقط من الألمان يرون أنهم قد يقودون سيارات كهربائية بحلول 2025.
ويقول خبراء ان الأمر قد يحتاج إلى عشرات السنين حتى يمكن التغلب على محدودة المدى الذي يمكن للبطارية قطعه قبل الحاجة إلى إعادة الشحن.