وفي مقابل السخونة النووية وغليان التفجيرات الارهابية، برودة سياسية لا مثيل لها في الداخل. فالازمة الحكومية، “مكانك راوح”، والاتصالات لتأمين انعقاد جلسة منتجة لمجلس الوزراء من دون افق حتى الساعة، فيما ينتظر ان تظهر الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة تمام سلام الى عين التينة قريبا، مؤشرات الى الاتجاهات التي ستسلكها الامور على المستوى الحكومي في الفترة المقبلة تعطيلا او انتاجية.
وفي السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”المركزية” ان “العقبة امام التئام المجلس معروفة، لكن أسلوب سلام في التعاطي لا يقوم على المجابهة، بل على الامتصاص والاحاطة ومحاولة استيعاب الازمة لحلّها، لكن اذا بقيت المساعي تصطدم بحائط مسدود، فلا بد انذاك من ان يدعو سلام الى جلسة”. ولفت الى ان “سلام قد يكون استجاب لتمنيات رئيس مجلس النواب بعدم توجيه الدعوة هذا الاسبوع ، فهما يلعبان سويا دور صمام الامان”.
هذا، وكشفت مصادر عين التينة ان الجهد يتركز على عودة مجلس الوزراء في جلسة إن لم تكن منتجة بداية، فقد تكون لكسر الجليد وتقريب وجهات النظر حول الملفات العالقة.
المصادر، وفي حديث لـ”المركزية”، أشارت الى أن رئيسي المجلس النيابي والحكومة متفقان على ان الحكومة مجتمعة قادرة وبالغالبية بحسب الدستور ان تقر اي مشروع، ولكنهما حريصان على ان تكون القرارات بالتوافق قبل الاحتكام الى الغالبية بالتصوية وللرئيس سلام حق طرح مشاريع من خارج جدول الاعمال في خلال الجلسة.
واكدت انه والرئيس بري متفقان على حتمية فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لان الاوضاع في البلاد بلغت مرحلة الخطورة وتداعياتها السلبية تخطت وجوب تشريع الضرورة والمأزق يطاول الجميع ولا يقتصر على فئة او مذهب وطائفة.