IMLebanon

صادرات نفط كردستان العراق تعاود التراجع وبي.بي تلغي شحنتين

Kurdistan-Oil
اضطرت شركتا «بي.بي» و»ثيبسا» إلى إلغاء تحميلات للنفط العراقي من ميناء جيهان التركي، في مؤشر جديد على مشاكل تعوق الشحنات وسط سجال بين المنطقة شبه المستقلة وبغداد بشأن الصادرات ومدفوعات الميزانية.
وبحسب تجار وبيانات ملاحية لم يتدفق الخام الكردي والعراقي إلى صهاريج شركة تسويق النفط العراقية (سومو) لليوم العاشر على التوالي أمس الأول.
وقالت مصادر تجارية ان «بي.بي» اضطرت إلى إلغاء شحنتين، وأن «ثيبسا» الإسبانية اضطرت إلى إلغاء شحنة، بعد أن كان من المقرر تسلمها في نهاية يونيو/حزيران، وذلك بسبب عدم كفاية النفط في صهاريج (سومو).
ويبدو الوضع تكرارا لما حدث في أوائل يونيو عندما لم يضخ إقليم كردستان الخام في صهاريج (سومو) لعدة أيام، مما حدا بمصادر في السوق إلى القول بأن أربيل قد تستأنف بيع النفط بشكل مستقل على نطاق واسع كما فعلت في عام 2014.
وتراجعت المبيعات المستقلة تراجعا حادا في ديسمبر/كانون الأول 2014، بعد أن توصلت بغداد وأربيل إلى اتفاق يصدر الأكراد بموجبه 550 ألف برميل يوميا من النفط عبر (سومو)، مقابل الاستئناف الكامل لمدفوعات الميزانية.
ومنذ ذلك الحين تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق، حيث تتهم بغداد أربيل بتوريد كميات من النفط أقل من المتفق عليه، في حين تقول أربيل إن بغداد لم تدفع حصتها من الميزانية.
وقال مسؤول في حكومة إقليم كردستان ان أربيل مازالت ملتزمة بالاتفاق رغم عدم امتثال بغداد، وانها حولت أكثر من خمسة ملايين برميل من النفط إلى (سومو) منذ بداية يونيو. ودعا بعض النواب الأكراد بالبرلمان إلى إلغاء الاتفاق بحلول 15 من يونيو ما لم تدفع بغداد.
لكن بعد تعطل الصادرات في أوائل يونيو/حزيران، قال المسؤولون في بغداد وأربيل إنهم مازالوا ملتزمين باتفاق ديسمبر، وعزوا التوقفات إلى عوامل فنية مختلفة.
وبلغ معدل ضخ النفط العراقي عبر جيهان 550 ألف برميل يوميا في الأشهر الأخيرة، أي ما يكفي لتحميل ناقلة واحدة متوسطة الحجم يوميا. لكن بحسب مصدر ملاحي فإن مخصصات (سومو) لم تتجاوز حمولة ناقلة واحدة في الأيام العشرة الأخيرة.