الجمعة 26 حزيران 2015. يوم دموي سيخلد في روزنامة الأحداث حول العالم. فبين فرنسا والكويت وتونس تنقل الإرهاب حاصداً أرواح عشرات الضحايا.
ففي فرنسا التي لم تكد تستوعب بعد هول مجرزة “شارلي إيبدو”، ضرب الإرهاب صباحاً مدينة ليون مستهدفاً مصنعاً للغاز في منطقة سان كانتان فالافييه، حيث أقدم شخص يرفع راية تنظيم “داعش” على تفجير عدد من قوارير الغاز، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بالهجوم، وإنتهت العملية بإعتقال مشتبه فيه بتورطه في الهجوم.
وبالإنتقال إلى الكويت، أقدم إنتحاري، ظهراً، على تفجير نفسه في مسجد الإمام الصادق الشيعي في منطقة الصوابر أثناء صلاة الجمعة، ما ادّى الى سقوط 23 قتيلاً وفق حصيلة أولية. وقد أعلن تنظيم “داعش” عن تبنيه العملية الإرهابية.
ولاحقاً، من بعد ظهر اليوم، حطّ الإرهاب رحاله في تونس مجدداً، بعد هجوم متحف “باردو” آذار الماضي، حيث شنّ مسلحون هجوماً إرهابياً على فندقين مجاورين في مدينة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً على الأقل بينهم سياح أجانب، وفق وزارة الداخلية. وقد قُتل أحد منفذي الهجوم خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية. وأشارت معلومات إلى أنّ العملية تحمل بصمات تنظيم “داعش”.
يُذكر أنّ تنظيم “داعش” كان قد حضّ، منذ أيام في تسجيل صوتي، أتباعه على تصعيد الهجمات ضدّ من وصفهم بـ”الصليبيين والشيعة ومرتدي المسلمين” في شهر رمضان المبارك.