يطلق وزير الإتصالات بطرس حرب «رؤية الإتصالات الرقمية – لبنان 2020» في احتفال يجري الإعداد له في السرايا الحكومية برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الأربعاء في الأول من تموز الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر. والرؤية كناية عن خطة خمسية وثمرة جهود ودراسات وتحضيرات لتأتي نتائجها على مراحل، بدءا من يوم الإطلاق ولغاية سنة 2020.
الحاجة والشبكات النحاسية: وفي السياق، أفادت اوساط وزارة الاتصالات ان «خدمات الإتصالات، ولاسيّما خدمات نقل المعلومات وخدمات الإنترنت السريع، باتت حاجة أساسية للتطور والعمران ورافعة أساسية من رافعات التطور الإقتصادي والحضاري والثقافي ومكوناً أساسياً من مكونات وسائل الإنتاج على أنواعه، خصوصاً إقتصاديات المعرفة وعالمها المتنوع. إلا أن التطور والحاجة الهائلة لنقل وتبادل المعلومات إن على مستوى العالم او على مستوى لبنان، أصبح يتخطى بكثير قدرات وحدود الشبكات المحلية النحاسية وقدرات تقنيات الـ DSL المتوافرة، ما جعل من التدابير الممكن إتخاذها بسرعة، حلولاً مؤقتة وغير كافية لمتطلبات السوق ولا تحقق التطور الإستراتيجي المطلوب لمواكبة الحاجات المستجدة».
ونتيجة الارتباط المباشر بين مؤشرات التنمية الاجتماعية – الاقتصادية من جهة، ومؤشرات تنمية الاتصالات ذات الحزمة العريضة Broadband) وبناها التحتية من جهة اخرى، تتابع الاوساط، كان لا بد، وأنطلاقاً من واجب الوزارة في مواجهة الحاجات تقديم الحلول الجذرية الملائمة ، ووضع رؤية إستراتيجية لتطوير واقع الاتصالات في لبنان، ولا سيّما على صعيد خدمات نقل المعلومات والانترنت، بما يُسهم في تطوير الإقتصاد الوطني وتحويله الى اقتصاد رقمي قادر على تلبية الحاجات المستقبلية الكبيرة وتجهيز البنية اللازمة للأعمال الالكترونية وانماط جديدة للخدمات الحكومية والمالية والتجارية والصحية والسياحية والصناعية والعلمية»، مضيفة «قرر الوزير بطرس حرب وتأكيداً لما اعلنه سابقاً، إطلاق مشروع إستراتيجي شامل يستند الى رؤية مستقبلية، يقوم على تطوير البنية التحتية للشبكات الانتهائية للمشتركين، ونقلها من الشبكة النحاسية الحالية إلى شبكات محلية من الألياف البصرية Fiber Optic ، تصل، على مراحل زمنية محددة، إلى كل المنازل والوحدات السكنية والمكاتب والأبنية واكدت الاوساط اخيرا ان هذه الخطة ستعطي الامل للبنانيين بخلق فرص عمل جديدة وكثيرة في لبنان تحافظ على الطاقات البشرية الشابة في البلاد وتحول دون نزيف الهجرة عبر خلق استثمارات جديدة بحيث يستعيد لبنان موقعه الرئيسي في المنطقة كحاضنة لهذه الشركات.