قال الرئيس التنفيذي لشركة «توباز» للطاقة والملاحة في تصريحات خاصة ان «توباز» تتطلع إلى التوسع في أمريكا الجنوبية في العامين المقبلين، مع سعي شركة الخدمات النفطية التي مقرها دبي لتجاوز الصعوبات الحالية في القطاع الناجمة عن انخفاض أسعار الخام. وتعاني شركات الخدمات في ظل قيام شركات الإنتاج والتنقيب بخفض التكاليف والإنفاق الرأسمالي، للتأقلم مع تراجع أسعار النفط نحو 45 في المئة عن ذروتها المسجلة في يونيو/حزيران 2014.
وأعلنت «توباز» تراجع صافي ربح الربع الأول من العام 88 في المئة، وتوقع رئيسها التنفيذي، ريني كوفود أولسن، تسجيل أرباح مخيبة للآمال حتى نهاية 2015.
وقال «النصف الأول كان بالغ الصعوبة لنا جميعا، والنصف الثاني سيكون أفضل بعض الشيء. لكن أعتقد أن الجميع في القطاع يتوقعون أن يكون 2015 الأسوأ منذ سنوات عديدة.»
ورغم ذلك ترى «توباز»، وهي وحدة لشركة النهضة للخدمات العمانية، أنها في وضع يمكنها من تجاوز العاصفة بسلام، والاستفادة من فرص التوسع في أسطولها، وفي حضورها الجغرافي خارج مناطق عملها الحالية في بحر قزوين والشرق الأوسط وغرب أفريقيا.
وبحسب كوفود أولسن فإن أمريكا الجنوبية هي الهدف الرئيسي، ولاسيما المكسيك التي تفتح قطاعها النفطي بدرجة أكبر أمام المشاركة الأجنبية، والبرازيل التي عملت فيها الشركة من قبل، لكنها انسحبت لافتقارها إلى الحجم والعلاقات اللازمة مع «بتروبراس» كي تنجح هناك.
وقال عن البرازيل «سنذهب إلى هناك إذا أصبحت بيئة العمل طبيعية وأعتقد أن هناك فرصة جيدة لحدوث ذلك.»
و»بتروبراس» النفطية التي تديرها الحكومة البرازيلية متورطة في تحقيق فساد هو الأكبر على الإطلاق الذي تشهده البلاد، حيث جرت مساءلة العشرات من كبار مسؤولي الشركة والساسة في تهم تتعلق بالرشوة وتضخيم قيمة العقود لتحقيق مكاسب شخصية. وقال كوفود أولسن ان «توباز» تطمح إلى توسعة قسم أنشطة أعماق البحار على مدى العامين المقبلين في حوض الأطلسي، مستهدفة المناطق متوسطة العمق. كانت الشركة قالت في نوفمبر/تشرين الثاني انها تجري محادثات لشراء سفينتين لتعزيز عمليات أعماق البحار، وذلك للتسليم في أواخر ،2016 لكن كوفود أولسن قال ان الشركة أعادت التفاوض بعد ذلك على الصفقتين، وانها ستدفع مبالغ أقل كثيرا مما كان متوقعا، نظرا لأن انخفاض أسعار النفط وقيام الشركات بتقليص الطلبيات الجديدة قد حسن وضعها التفاوضي.
وتملك الشركة التمويل الكافي لدعم خططها، حيث وقعت قرضا مدته سبع سنوات بقيمة 550 مليون دولار في أبريل/نيسان، لإعادة تمويل الديون القائمة بسعر أرخص ولدعم التوسع.
وبالنسبة لخطط الدمج والاستحواذ قال كوفود أولسن ان «توباز» ترحب بفرص تعزيز حضورها في كل المناطق. وتوقع مزيدا من الاندماجات في القطاع، مع تطلع الشركات إلى خفض التكاليف في ظل مناخ العمل الحالي، ولاسيما مع قيام شركات النفط الرئيسية بخفض تكاليف الموردين ومزودي الخدمات.