Site icon IMLebanon

الجميّل: تفاهم عون والقوات ميّع انتخاب الرئيس

amin-gemayel

 

أكد رئيس حزب “الكتائب” السابق أمين الجميل أنه مطمئن الى مسار الحزب الجديد، وقال: “ما يهمني استقرار الحزب الذي اعتبره صمام الامان لهذا البلد، وقد امتزج تاريخه بتاريخه في الاستقلال والسيادة والعدالة الاجتماعية.

الجميّل، وفي حديث لـ”الأخبار”، لفت الى أنه لا يذكر واقعة الحوار حول احتمال ذهابه الى سوريا، وقال: “لم يكن ثمة سبب للتفكير في الذهاب الى سوريا، ولم تكن ثمة شعرة معاوية حتى بيني والرئيس السوري بشار الاسد، لا اعرفه، ولم التق به مرة، ولم تقم بيننا اي علاقة مباشرة او من خلال وسطاء. كل منا في عالم مختلف عن الآخر، بل على طرف نقيض منه، مع ذلك”.

وأضاف: “رغم الخلافات اللبنانية ــ السورية ابان ولايتي، لم تنقطع الاتصالات بيني والرئيس السوري السابق حافظ الاسد والمكالمات الهاتفية بعد انقضاء الولاية. عندما اندلعت الثورة السورية كان موقفي المعلن عدم تورط اللبنانيين فيها، انطلاقا من اننا نرفض تدخل سوريا في الشؤون اللبنانية، وبُح صوتنا عقودا طويلة نرفض تدخلها في لبنان. كررت هذا الكلام في احتفال آذار 2011 ولم يعجب البعض، الا انني ابديت اقتناعات سرعان ما لحق بها مَن استاء مرة مما قلته والدعوة الى عدم التورط في الحرب السورية”.

وردا على سؤال حول وضع حزب الكتائب خارج “تفاهم النيات” بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، قال الجميل: «ليست لنا مشكلة مع احد، ولا نزاعات دموية، ولا خلافات دراماتيكية مع طرفي التفاهم كما مع سواهما. اخذت المصالحة التي اجرياها حجما مقارنة بحجم خلافاتهما ورواسبها الكارثية التي امتدت عقودا. التجربة التي لم يقع فيها حزب الكتائب. علاقاتنا طبيعية مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار المردة وسائر القيادات المسيحية والاسلامية”.

وردا على سؤال ألم يُدعَ الحزب الى الانضمام الى المصالحة المارونية ــــ المارونية تلك؟ يجيب: «لا. لم نُدعَ، ولم نطلع على تفاصيل ما دار بينهما سوى ما تبلغناه كسوانا من الصحف. طبعا اشجع مبادرات كهذه لانها تفضي الى استرخاء الواقع المسيحي المشدود والمتوتر. يقتضي ان نمنح هذا التفاهم بعض الوقت كي تتضح جديته، ومدى قدرة الطرفين على تجاوز خلافات الماضي والخلافات الشخصية. لكن يقتضي ان لا ننسى ان جانبا من تلك الخلافات يرتكز على الخيارات الوطنية الرئيسية. لم يلحظ التفاهم موضوعا اساسيا لدى المسيحيين هو انتخاب رئيس الجمهورية الذي أعدّه مصيريا، ونحن نعرف مدى الاثر الذي خلفه الشغور الرئاسي على البلاد وعلى المسيحيين خصوصا. ثمة موضوع آخر لم يخض فيه التفاهم، وهو بدوره مرتبط بالخيارات الوطنية الكبرى التي نفترق فيها عن قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر، هو مفهوم السيادة. اخشى ان يكون التفاهم ميّع موضوعي انتخاب الرئيس والسيادة. اتساءل اذا كان رمى الى صرف النظر عن الانتخابات الرئاسية، ومن ثم عن قضايا مصيرية وطنية، ما يخلق نوعا من التأقلم مع الواقع الانتحاري”.

وعن الانتخابات الرئاسية، رأن الجميّل ان “الشغور برئاسة الجمهورية ألحق ضررا لا يمكن الرجوع عنه، الا ان المطلوب فورا المسارعة الى انتخاب الرئيس. في ما مضى كانت الضغوط خارجية، واحيانا بقوة السلاح من بينها سوريا، هي التي راحت تمنع انتخاب الرئيس. انما الآن نتسبب نحن بملء ارادتنا بهذا الشغور، بارادة لبنانية. لكن المؤسف ان مَن يتسبب بتعطيل انتخاب الرئيس هو بعض الافرقاء المسيحيين. لبنان يصنعه اللبنانيون. ربما بمساعدة الآخرين، لكنه مسؤوليتهم. اذا استمروا في الامعان في هذا الانهيار وتفكيك الدولة والاستحقاقات، فان الجمهورية برمتها في خطر”.