اعلنت السلطات الكويتية السبت تعزيز إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية في الامارة غداة الهجوم الدامي على مسجد للشيعة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
واسفر الهجوم الانتحاري الجمعة على مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر بالعاصمة وهو الاسوأ في تاريخ البلاد عن مقتل 26 شخصا واصابة 227 بجروح.
واعلن المتحدث باسم شركة النفط الحكومية الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح ان “مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت برفع الاجراءات الامنية الى الحالة القصوى على خلفية التفجير الارهابي” الجمعة.
وتابع المتحدث ان “جميع المصافي والحقول وكافة مواقع العمليات الخاصة بالقطاع النفطي قد فرضت عليها اجراءات مشددة للحفاظ على سير العمليات كما هو معتاد دون ان تتاثر بالعمليات الارهابية التي تهدد البلاد”.
وكانت السلطات قامت بتعزيز الامن في المنشات النفطية بعد بدء حملة الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والتي تشارك فيها الكويت.
وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية ان اجهزة الامن قامت بالتحقيق الجمعة مع عدد غير محدد من المشتبه بهم في انفجار مسجد الامام الصادق.
واعلنت الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام الامني في وزارة الداخلية ان “الاجهزة الامنية قامت بالتحقيق مع عدد من المشتبه بهم” في الهجوم الذي تم في منطقة الصوابر بوسط مدينة الكويت، حسبما نقلت عنها وكالة انباء الكويت دون اعطاء تفاصيل.
ودعت وزارة الداخلية في بيان الى “عدم الانسياق وراء ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات مغرضة” حول الهجوم.
وتابع البيان ان الاجهزة الامنية “ستتعقب المشتبه بهم وتقدمهم للعدالة باسرع وقت ممكن وستقف بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة امن البلاد واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين”.
وهذا الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، هو الاول الذي يستهدف مسجدا للشيعة في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الارهابي الاول فيها منذ كانون الثاني/يناير 2006.