لبنان ضمن مجموعة الموت في بطولة أمم اسيا في كرة السلّة
وهذه هي رحلة لبنان في البطولة لإحراز اللقب وبطاقة الأولمبياد
تقرير خالد مجاعص
شاء القدر ألّا تكون طريق منتخب لبنان في كرة السلّة على الساحة الآسيويّة معبدّة وسالكة. فقد وقع في مجموعة أقلّ ما يقال عنها إنّها مجموعة الموت. وفور انتهاء سحب القرعة في مدينة شانغتشا – هونان الصينيّة لبطولة كأس أمم آسيا في كرة السلّة المقررة بين 23 أيلول و3 تشرين الأوّل المقبلين والمؤهّلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، أجمع مراقبو كرة السلّة الآسيويّة أنّ المجموعة الرابعة هي مجموعة لا تحسد منتخباتها، وهي تضّم، إضافة إلى لبنان كلّ من تايبيه الصينيّة (القويّة جدّاً)، وقطر وكازاخستان (من دول الاتّحاد السوفياتيّ سابقاً).
أمّا في بقيّة المجموعات، فيبدو أن المجموعة الثالثة تحتلّ المركز الثاني من ناحية الصعوبة بوجود الصين، الدولة المضيفة، إضافة إلى كوريا الجنوبيّة، الأردن وسينغافورة، ممّا يعني أنّ فرص الأردن ستكون محفوفة بالمخاطر.
وهنا نتائج القرعة:
– المجموعة الأولى: إيران واليابان وماليزيا وممثّل جنوب آسيا.
– المجموعة الثانية: الفيليبّين وفلسطين والكويت وممثّل شرق آسيا.
– المجموعة الثالثة: كوريا الجنوبيّة والأردن وسنغافورة والصين.
– المجموعة الرابعة: لبنان وكازاخستان وقطر وتايبيه الصينيّة.
وتتأهّل إلى الدور الثاني الفرق التي تحتلّ المراكز الثلاثة الأولى في كلّ مجموعة، ممّا يعني منطقيّاً أنّ فرق تايبيه الصينيّة، لبنان، وقطر ستنتقل الى الدور الثاني لتنضمّ مع أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المجموعة الثالثة أي كوريا الجنوبيّة، الصين والأردن.
ومن هنا، تكمن الصعوبة القصوى، وهي أنّ المنتخبات الستّة القويّة المذكورة (الصين، تايبيه الصينيّة، كوريا، لبنان، قطر والأردن) ستتأهّل منها أربعة فرق إلى الدور ربع النهائيّ، حيث تصبح المواجهة على الشكل التالي:
أوّل المجوعة (الثالثة والرابعة) ←رابع المجموعة (الأولى والثانية)
ثاني المجوعة (الثالثة والرابعة) ←ثالث المجموعة (الأولى والثانية)
ثالث المجوعة (الثالثة والرابعة) ←ثاني المجموعة (الأولى والثانية)
رابع المجوعة (الثالثة والرابعة) ←اول المجموعة (الأولى والثانية)
وسيكون على لبنان محاولة خطف المركز الثاني (أو الأوّل) خلف الصين، لعدم مواجهة إيران أو الفيليبّين (مع احتمال اليابان) في مباريات الدور ربع النهائيّ، وخصوصاً تجنّب لقاء الصين في الدور النصف النهائيّ.
فبطولة أمم آسيا هي بطولة تكتيكيّة تدخل فيه الحسابات. وكيف الحال إذا كانت القارّة الأكبر تخوض بطولة على بطاقة وحيدة إلى الألعاب الأولمبيّة. وقد اعتبر مدير المنتخب اللبنانيّ جورج كلزي أنّ مجموعة لبنان ولو كانت صعبة، إنّما في المقابل تعطيه فرصة كبيرة لتجنّب ملاقاة دولتي الصين وجارتها تايبيه الصينيّة في الربع النهائيّ. وأكّد كلزي أنّ بطولة آسيا بطولة لا ترحم ومممنوع فيها الخطأ، خصوصاً وأنّ المنتخبات الآسيويّة، باستثناء إيران والصين دخلت كلّها عالم التجنيس، وأصبحت تضع ميزانيّات عالية لهذا الحدث كالفيليبّين وتايبيه الصينيّة، ولم تعد البطولة محصورة بمنتخبات الصين، إيران، كوريا ولبنان.