IMLebanon

لبنان تميّز بـ«اقتصاد المعرفة» لترميم الحركة الاقتصادية

KnowledgeEconomy

ماري هاشم
لطالما تميّز لبنان بريادته الإقتصادية على اختلافها، فحاك دوراً فريداً في هذه المجالات على الخارطة العالمية، بدءاً من «تصدير الحَرف والأبجدية» وصولاً إلى استحداث «اقتصاد المعرفة» الذي أقل ما يقال فيه إنه يلحق بركب التطوّر والحداثة في قطاع الإقتصاد الرقمي والتكنولوجيا وغيرهما.
«إن قطاع «اقتصاد المعرفة» هو الركن الأساس الذي يمكن ان يدعم اقتصاد لبنان ويحدث علامة فارقة بين القطاعات الأخرى»، هذا ما أكده رئيس مجلس إدارة UK Lebanon tech hub الوزير السابق نقولا صحناوي الذي خاض بنجاح غمار هذا القطاع متخطياً دقة الظروف وحدّية الأزمات».
وأشار في حديث إلى «الديار» إلى «انطلاق العمل في هذا القطاع منذ نشأته قبل نحو عام»، موضحاً أن «حصته ارتفعت من الناتج المحلي الاجمالي من 3% الى 9%، وما زلنا نسعى الى تكبير حصته لأنه قطاع واعد».
وقال صحناوي في هذا السياق: إن لبنان متميز بـ«اقتصاد المعرفة» الذي لا يحتاج إلى شيء ليؤدي دوراً أكبر في ترميم الحركة الاقتصادية، إذ أن الطاقة الشبابية التي يحتاج إليها متوافرة لا بل فائضة، بدليل أننا نرسلها الى الخارج. بينما الإبداع موجود وظاهر في الأزياء والتصميم والمجوهرات وكل ما له علاقة بالإبداع الفكري حيث اللبناني متفوّق في العالم العربي، إضافة الى توافر القناة الرقمية عبر مكوّنات الانترنت المتاحة التي نجحنا في استحداثها منذ كنا في وزارة الاتصالات، ما يسمح للبنان بأن يكون منصة لتصدير الخدمات إلى العالم.
وعن الشروط التي يتطلبها نجاح هذا القطاع، فحدّدها صحناوي بـ: توفر التمويل اللازم الأمر الذي تفتقر إليه الشركات الناشئة التي توفر فرص عمل كثيرة، ويجب منحها الفرصة للنجاح أو الفشل. إذ لا ضمانات لديها ونسبة النجاح أقل بكثير، أي أن مخاطر رأس المال الاستثماريVenture Capital مرتفعة. ولكن إن نجحت فكرة من بين عشر أخرى، فيكون النجاح مدوّياً وفخراً للبنان.
وأضاف: إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان رؤيوياً حين عرضت عليه الملف كاملاً، وأصدر التعميم الرقم 331 الذي وفّر التمويل بمقدار 400 مليون دولار مع خفض المخاطر حين تحمّل 75% منها.
وإذ لفت إلى «توزّع 200 مليون دولار منها عبر الصناديق وبدأت تمنح للمشاريع المقترحة»، شدد على «ضرورة تكثيف تلك المشاريع في مقابل حجم التمويل المتوافر»، وتابع: لذلك بادرنا قبل أسابيع وبدعم كامل من مصرف لبنان، الى إنشاء مخيّم لتدريب الشباب كي يصبحوا رواد أعمالboot camp لتخريج 100 رائد سنوياً.
إضافة الى ذلك، كشف صحناوي عن مشروع آخر تم إطلاقه بدعم من مصرف لبنان والحكومة البريطانية في مؤتمر BDLAccelerate، وهوUK Lebanon tech hub الذي يديره الاستشاري البريطاني E A consulting Group، وأوضح أن «هناك عقد إداري مع إحدى الشركات البريطانية لتضع برامج داعمة للإقتصاد الرقمي في خلال سنتين»، وقال: باشرت ببرنامج تسريع الاعمال الذي اختار 45 شركة من بين 141 للمشاركة، تمهيداً لاختيار 15 منها على اساس تقييم محوري يؤكد نجاحها عالمياً، ولتخضع بالتالي لعملية «تدويل» وتصبح إسماً كبيراً في العالم بعد أن تمرّ بهذا الممرّ بين لبنان وانكلترا ثاني اقتصاد رقمي في العالم بعد الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال عن لائحة الاهداف، قال صحناوي: إن حصة اقتصاد المعرفة من الناتج المحلي ارتفعت منذ انطلاقة القطاع من 3% إلى 9% «وبات لدينا اكبر حصة قطاعية لدعم الاقتصاد.
وأكد أن «الهدف من ذلك هو زيادة فرص العمل والحصول على قصص نجاح وتعزيز الثقة لدى الشباب اللبناني، بما يتيح للقطاع أن يكون ركناً أساسياً في الاقتصاد اللبناني»، مشيراً إلى «عودة شركات لبنانية من دبي ولندن الى بيروت في الفترة الأخيرة من أجل الإفادة من البرامج التي تشترط أن يكون لبنان قاعدة انطلاق للمشاريع».