IMLebanon

«موديز» تبقي تصنيف لبنان على «ــ B» وتحذر من نمو الدين

MOODYS
عدنان الحاج
دخلت الأسواق المالية اللبنانية مرحلة الصيام عن الحركة تجاه العمليات الكبرى مع انطلاقة شهر رمضان المبارك، حيث حافظت التداولات على ضعفها مع تزايد حال الحذر الأمني والسياسي. وخرقت جمود الأسواق صرخة القطاعات الاقتصادية والهيئات التي أطلقت ضد الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات وتزايد نمو شبح الازمة الاقتصادية والاجتماعية ونمو البطالة مع تراجع نشاط الاستثمارات.
المهم في الأمر ان صرخة «الهيئات» جاءت في نهاية تداولات الأسبوع المالي الذي بدأ ضعيفاً واستمر على حال الجمود والحذر منذ أشهر طويلة باستثناء بعض العمليات على الأسهم المصرفية التي كانت محدودة جداً.
في المقابل، تراجع الطلب على الأوراق اللبنانية والسندات في الخارج مع عدم أي ظهور طلبات على الأوراق الداخلية.
بالنسبة لسوق القطع فقد كان الدولار معروضا طوال الأسبوع تقريباً على أسعار بين 1506 ليرات و1508 ليرات حيث تستمر عمليات التمويل من الدولار إلى الليرة سعياً وراء الفوائد الأعلى بالليرة اللبنانية التي تصل الفوارق فيها إلى حوالي 2 و3 في المئة مما يشجع على الإيداع بالليرة.
يذكر أن عدد العمليات في بورصة بيروت بقي محدوداً على أسهم محددة مع غياب الصفقات التبادلية الكبرى وغياب عمليات السعي لتحقيق الأرباح.
ولم تستفد الأسواق اللبنانية من صدور تقرير مؤسسة «موديز» للتصنيف الائتماني حيث حذرت المؤسسة من استمرار نمو الدين العام مع الإبقاء على تصنيف ديون لبنان الائتمانية برتبة «B-» وهي الدرجة التي كانت عليها تصنيفات لبنان في العام الماضي.
لقد تكاتفت مواعيد عطلة الصيف مع انطلاقة شهر رمضان المبارك الذي انعكس تراجعاً في الأسواق. النقطة الأهم ان الأسواق الخارجية كانت مهتمة بأزمة اليونان حيث اعيد اختلاط بعض الأوراق لجهة المساهمة بإنقاذ اليونان ومساعدتها على تخطي أزمة الديون السيادية.
البورصة: تراجع وحذر
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 26/6/2015 ما مجموعه حوالي 518 ألفاً و625 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و26 ألف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الذي سبقه بلغت حوالي المليون و731 الفا و740 سهماً قيمتها حوالي 16 مليوناً و408 آلاف و342 دولاراً.
ويعود هذا التراجع في التداولات والقيمة خلال الأسبوع لغياب العمليات الكبرى على الأسهم المصرفية واسهم سوليدير خلافا للأسبوع الماضي حيث جرت عمليات ملحوظة على أسهم عوده.
ويعود الضعف في الأسواق إلى دخول شهر رمضان حيث تتأثر حركة التداولات مع بداية شهر الصيام.
اما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,7 في المئة واقفل على سعر 11,49 دولاراً مقابل 11,57 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1,5 في المئة واقفل على سعر 11,46 دولاراً مقابل 11,63 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ تراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة نصف في المئة وأقفلت على سعر 6,16 دولارات مقابل 6,19 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ ارتفع سهم بلوم المدرج بنسبة واحد في المئة فاقفل على سعر 9,80 دولارات مقابل 9,70 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بيبلوس المدرج بنسبة 1,8 في المئة واقفل على سعر 1,60 دولار مقابل 1,63 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس «التفضيلي ـ 2008» بنسبة 0,3 في المئة واقفل على سعر 100,70 دولار مقابل 101 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
تراقب السوق مفاوضات اللحظة الأخيرة الرامية لتفادي تخلف اليونان عن سداد ديونها وتجنب خروجها من منطقة اليورو. ويقول بعض خبراء الاقتصاد إن تعثر اليونان عن السداد قد يعزز الدولار أمام اليورو بما ينعكس سلبا على النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية.
الذهب
ارتفع الذهب أمس، متعافيا من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين مع فشل اليونان في التوصل إلى اتفاق مع دائنيها الدوليين وإن كانت توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية حدت من مكاسب المعدن. وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1174.2 دولارا للأوقية (الأونصة). وانخفض سعر المعدن إلى أدنى مستوياته منذ الثامن من حزيران مسجلا 1171.02 دولارا للأوقية الخميس.
الأسهم الأميركية
تباين أداء الأسهم الأميركية في مستهل تعاملات أمس، قبل اجتماع مجموعة اليورو لبحث تمديد برنامج إنقاذ اليونان. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 58.02 نقطة توازي 0.32 في المئة ليصل إلى 17948.38 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.9 نقطة، تعادل 0.09 في المئة إلى 2104.21 نقاط. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 4.17 نقاط، أو 0.08 في المئة مسجلا 5108.02 نقاط.
الأسهم اليابانية
تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس، مع توخي المستثمرين الحذر ترقبا لما ستسفر عنه مفاوضات اليونان وما إن كانت أثينا ستستطيع التوصل لاتفاق مطلع الأسبوع القادم يجنبها التخلف عن سداد الديون. غير أن المؤشر القياسي أنهى الأسبوع على مكاسب هي الأولى له في أربعة أسابيع. وانخفض مؤشـر نيكي 0.3 في المئـــة إلى 20706.15 نقاط لكنه صعد 2.6 في المئة على مدى الأسبوع. وخسر مؤشر توبكـــس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة ليغلق على 1667.03 نقطة، بينما نزل مؤشر جيه.بي.إكس نيكي-400 بنسبة 0.3 في المئة لينهي اليوم عند 15032.58 نقطة.