IMLebanon

ثورة الارهاب أفضل “القربات” نحو الغرب والإقليم!

lyon

توقّفَت مصادر أمنية دولية عبرَ صحيفة “الجمهورية” أمام تزامنِ العمليات الإرهابية في يوم الجمعة في رسالةٍ دينية بامتياز، ورأت أنّ هذا التزامن ليس وليدَ الصدفة، بل هو مخطّط له وعن سابق تصَوّر وتصميم، وتوقّعَت أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من العمليات الإرهابية في أماكن عدّة في شهر رمضان، تلبيةً للنداء الذي وجّهه المتحدّث باسم “الدولة الإسلامية” أبو محمد العدناني أخيراً ودعا فيه المسلِمين “في كلّ من العراق ولبنان والسعودية، إلى الثورة على حكّامهم”، قائلاً إنّ “أفضل القربات إلى الله الجهاد.. ولا يعدل الجهادَ في رمضان جهادٌ في غيره”، وأضاف: “هبّوا أيّها المجاهدون.. إجعلوا شهرَ رمضان شهر وبالٍ على الكافرين.” وقد توَعّدَ العدناني في ندائه الرئيسَ الأميركي باراك أوباما، بمزيدٍ مِن “النكسات”.

من جهتِها ذكرت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” أنّ العمليات الإرهابية التي حصلت في فرنسا وتونس والكويت جاءت بعد التراجع العسكري الذي منِيَت به “داعش” وجبهة “النصرة” في الأيام الماضية في سوريا أمام الأكراد، بعدما كانت توسّعَت على حساب التنظيم السوري في الأشهر الماضية، وبالتالي فإنّ هذه التنظيمات الإرهابية تستهدف الغرب على خلفية اتّهامه بدعم الأكراد.

كذلك لفتَت المصادر إلى أنّ “داعش” هدفَت مِن أعمالها التفجيرية والتي تأتي عشيّة الاتفاق المزمَع عقدُه بين دوَل الغرب وإيران في شأن برنامجها النووي، توجيهَ رسالةٍ إلى العالم بأنّ توقيع الاتفاق لا يعني أنّ مشاكلَ الغرب قد انتهت مع تراجعِ الخطر النووي، بل إنّ الأمن والاستقرار في مجتمعاته والمنطقة، في يد التنظيم.

وأكّدت المصادر الديبلوماسية أنّ ما حدثَ ليس مفاجئاً، لأنّ الأجهزة الغربية تملك معلومات مفادُها أنّ “داعش” وتنظيمات متشدّدة وتكفيرية أخرى تحَضّر لعمليات إرهابية في أوروبا، وهي قد قبضَت على عدد كبير من أفرادها.