يطالب المرشدون السياحيون في الأردن الحكومة باقتطاع جزء من قيمة التذكرة السياحية كدعم لهم بسبب ظروفهم المالية الصعبة.
وتقول الحكومة إن تطبيق نظام التذكرة الموحدة للمجموعات السياحية القادمة للمملكة يأتي ضمن حملة لتشجيعها على زيارة مختلف الأماكن السياحية بسعر موحد. وتدر السياحة على خزينة الدولة أكثر من خمسة مليارات دولار سنوياً.
وقد مثل اعتصام المرشدين أمام مقر رئاسة الوزراء الأردنية انتكاسة جديدة للقطاع، خصوصا في ظل الظروف الإقليمية المضطربة، فقد احتج مئات المرشدين الذين لم يعودوا يجدون ما يسد رمقهم، رافعين مطالب متعددة ولكنها لم تجد استجابة من السلطات. ومن أبرز المطالب تثبيت الحد الأدنى للأجور، وتسهيل عمل المرشدين في معابر البلاد.
استبعاد
ويقول رئيس جمعية الأدلاء السياحيين بالأردن خالد الأعمر إن المشكلة تكمن في استبعاد وتغييب 1300 دليل سياحي بطريقة ممنهجة لصالح بعض الأفراد المتنفذين.
في المقابل ترى الحكومة أن معاناة المرشدين السياحيين تفاقمت جراء عوامل سياسية مترابطة، إذ تأثرت دول أوروبا وشرق آسيا وغربها بالظروف السياسية الصعبة المحيطة بالأردن.
وقد تسببت الظروف الأمنية في تراجع قطاع السياحة بنسبة 15% منذ بداية العام الحالي، مما تسبب في خسائر بقيمة 200 مليون دولار. وتشير إحصائيات حكومية إلى تراجع عدد السياح إلى 90 ألف سائح أجنبي منذ بداية العام الجاري، مقارنة بـ160 ألفا في الفترة نفسها من العام الماضي. وكان التراجع الأكبر في مدينة البتراء الواقعة جنوبي الأردن.
