ذكر ألكسندر ديوكوف رئيس شركة ” غاز بروم” في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أن شركات النفط الروسية تعمل على زيادة إنتاجها في عام 2015، بغض النظر عن أسعار النفط.
وعلى الرغم من أن المنافسين يقلصون استثماراتهم في جميع أنحاء العالم، إلا أن اللاعبين الروس يحافظون على المستوى السابق، ويعود ذلك في كثير من النواحي إلى سعر صرف الروبل المنخفض.
أفاد ألكسندر ديوكوف رئيس شركة ” غاز بروم” في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أن شركات النفط الروسية سوف تزيد إنتاجها في عام 2015 بغض النظر عن تراجع أسعار النفط، وعلى الرغم من أن المنافسين يقلصون استثماراتهم في جميع أنحاء العالم، وبحسب قوله، فإن سعر 50 ـ 60 دولاراً للبرميل الواحد لا يخيف الشركات الروسية.
وأضاف أن ” شركة “غاز بروم” تخطط لرفع إنتاجها من النفط بحلول عام 2020 بنسبة 33% وذلك من خلال توسيع جغرافية عملها، بما في ذلك في شمال منطقة يامال وفي سيبيريا الشرقية”.
وعلى حد قول ديوكوف، فإن ما يساعد على زيادة الاستخراج هو استخدام التقنيات الحديثة وسعر الصرف المنخفض للروبل.
أسباب النمو
أشار ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إلى أن ميزانية عام 2015 وُضعت انطلاقاً من سعر 50 دولاراً للبرميل الواحد من نفط Urals ( تقليدياً، يباع أرخص بقليل من نفط Brent). وفي عام 2016 سيكون السعر 60 دولاراً للبرميل الواحد، وفي عام 2017 بسعر 65 دولاراً للبرميل الواحد، وقال الوزير إن “الميزانية مستقرة، على الرغم من الرغبة في أن تكون الأسعار أعلى من ذلك، وخاصة مع اعتبار أن سعر صرف الروبل يعتمد إلى حد كبير على واردات العملة الصعبة من تصدير النفط”.
ولكن، وبحسب قول الوزير، فإن شركات النفط والغاز الروسية تتماشى مع المستوى الحالي للأسعار.
وقال الوزير إن ” واردات الشركات النفطية انخفضت بنسبة 40% في العالم، ولكن واردات الشركات الروسية من العملة الروسية بقيت على المستوى السابق نفسه، وذلك بسبب انخفاض سعر صرف الروبل”.
ولذلك خططت روسيا خلال الأشهر الخمسة الأولى لتقليص حجم إنتاجها من النفط، أما على أرض الواقع فقد ارتفع الإنتاج بنسبة 1.6%.
احتلت روسيا في شهر مايو/ أيار الماضي المرتبة الأولى في العالم بإنتاج النفط، وبحسب البيانات الرسمية، فقد استخرجت الشركات الروسية في شهر مايو/ أيار الماضي 45.288 مليون طن من النفط والغاز المكثف، ما يزيد بنسبة 1.6% قياساً بالمؤشر نفسه في عام 2014.
وبالنتيجة، وصل متوسط الإنتاج اليومي 10.708 مليون برميل، أما في أبريل/ نيسان فبلغ 10.67 مليون برميل، في حين بلغ متوسط إنتاج المملكة العربية السعودية في مايو/ أيار 10.52 مليون برميل يومياً، ويذكر أن المرة الأخيرة التي تصدرت فيها روسيا قائمة الدول المنتجة للنفط كانت في عام 2010.
الأسعار المستقبلية
يرى بن فان بيوردين رئيس شركة Shell الذي شارك في أعمال منتدى سانت بطرسبورغ، أن أسعار النفط سوف ترتفع في المستقبل القريب وتصل إلى مستوى ” 79 دولار +/ – 10 دولار للبرميل”.
ويعتقد بيردين أنه ” إذا رُفعت العقوبات المفروضة على إيران فسوف ترفع صادراتها إلى 2ـ 3 مليون برميل يومياً، الأمر الذي لن يؤثر جدياً على أسواق النفط العالمية وعلى سعر النفط الخام، نظراً لأن العرض يرتفع أيضاً”.
بدوره قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إنه إذا أردنا الحديث عن السعر المتوسط السنوي، فسوف يكون في عام 2015 أقل من السنوات الماضية”، ويعتقد الوزير أن ” إمكانيات السوق تدل على أن الأسعار ستكون في حدود 65 دولاراً للبرميل الواحد من نفط Brent “.
بالمحصلة، وبحسب قول ألكسندر ديوكوف رئيس شركة ” غاز بروم”، فإن بقاء أسعار نفط Brent على مستوى 80 دولاراً للبرميل يمكن أن يناسب المستهلكين والبائعين على حد سواء، ويعتقد ديوكوف أن “الأسعار المنخفضة للنفط تسمح بزيادة الاستثمارات في الإنتاج، ولكن كلما ظلت أسعار النفط على مستوى منخفض، ارتفع احتمال أن تقفز الأسعار بحدة في المستقبل”.
وبرأي ديوكوف، فإن السعر قصير الأجل سوف يراوح عند حدود 75 دولاراً، ولكن من الممكن أن يعود في المستقبل إلى مستوى 100 دولار للبرميل.
وعشية ذلك، في 5 يونيو/ حزيران، قررت منظمة “أوبك” الحفاظ على حصص إنتاج النفط على المستوى السابق وهو 30 مليون برميل يومياً، ما أدى إلى هبوط طفيف لأسعار النفط، تبعه تراجع في سعر صرف الروبل. وبحسب قول الوزير نوفاك، فإن قرار ” أوبك” كان متوقعاً ” لأن أي قرار آخر لهذه المنظمة كان يمكن أن يحمل تأثيراً قصير الأجل، أما المرة الأخيرة التي خفضت فيها المنظمة حصص الإنتاج فكانت في عام 2008″.
ويعتقد الوزير الروسي أن” قرار تخفيض الإنتاج الحالي سوف يؤدي إلى ارتفاع حصص البلدان غير الداخلة في منظمة أوبك”.