نقل أبناء منطقة عرسال الحدودية الى قصر المختارة، حيث التقوا تيمور جنبلاط، مخاوفهم مما يحكى عن ضم بلدتهم الى منطقة الساحل السوري في إطار تقسيمات جغرافية وعسكرية وصولا الى مشروع الدويلات في سورية ومحيطها.
وقال رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الأهالي بدأوا يشعرون بوجود مخطط تهجيري لهم، على غرار ما حصل لمنطقتي القصير والقلمون، ليشكل ذلك مقدمة لتنفيذ المخطط القائم حيال قيام دويلات معينة، ومن ذلك الحصار المطبق على البلدة والذي يمنع خلاله الأهالي من جني المحاصيل الزراعية، حيث يعتمد قسم منهم على هذا القطاع، وكذلك منعهم من متابعة عمل المقالع والكسارات التي يستفيد منها الجزء الأكبر من الأهالي”.
وكان النائب وليد جنبلاط استقبل في قصر المختارة وفدا من عشائر ولد علي من قبائل بني عنزة في منطقة حوران في سورية والأردن والعراق والسعودية برئاسة شيخ القبيلة الشيخ طلال بن متعب السمير، لشكر النائب جنبلاط على وقوفه الى جانب الشعب السوري، وجهوده لدرء الفتنة، وفتح قنوات التواصل وتعزيز الوحدة بين أبناء الشعب السوري، بحضور السيد تيمور جنبلاط، والوزير وائل أبوفاعور، وعضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان.
وألقى الشيخ السمير كلمة حيا فيها الزعيم الوطني والعربي الكبير وليد جنبلاط على وقوفه الى جانب الشعب السوري الطامح للحرية والكرامة، كما أثنى على مواقفه الحكيمة الهادفة الى استقرار المنطقة لإقامة دولة العيش المشترك بين أبناء الشعب السوري، وخلص الى المطالبة بحل سلمي للأزمة السورية.
من جهته، قال النائب جنبلاط: “إنني أضم صوتي الى صوت إخواني العرب وعشائر بني عنزة، والى مشايخ وفعاليات أهل حوران وأهل الجبل لأنهم عائلة واحدة في النضال والعيش، إنني أرحب بهم في هذه الدار، وأقول لإخواننا في جبل العرب للابتعاد عن الفتنة التي يريدها النظام بين أبناء العائلة الواحدة، وإن شاء الله لن يبق هذا النظام، لكن علينا التعاون سويا، والابتعاد عن الفتنة سويا ومعا، كما حدث بعد اختطاف عدد من اخواننا العرب البدو في السويداء، حيث قتلوا من قبل المخابرات وأعوان المخابرات، وشدد على استمرار التعاون والانفتاح سويا من اجل منع الفتنة، ومن اجل سورية حرة ديموقراطية تحفظ التنوع مع جميع المكونات للشعب السوري، أكرادا، علويين، سنّة ومسيحيين ودروزا وغيرهم.