هبطت أسواق الأسهم الخليجية يوم الأحد بعد هجمات في الكويت وتونس فضلا عن أجواء القلق بشأن أزمة ديون اليونان بينما صعدت البورصة المصرية في أعقاب تغطية فاقت المعروض بكثير لطرح عام أولي لأسهم إعمار مصر.
ومن المستبعد أن تشكل الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 66 شخصا أي تهديد وشيك لاقتصادات دول الخليج المصدرة للنفط. ولا تعتمد المنطقة على الاستثمارات المباشرة ولديها موارد ضخمة تستطيع تكريسها للحفاظ على تدف النفط.
ولم يشهد الدينار الكويتي والعملات الخليجية الأخرى تحركات تذكر في أسواق العملات الفورية والآجلة يوم الاحد وهو ما يشير إلى عدم وجود تدفقات نقدية كبيرة.
ورغم أن التفجير الذي تعرض له مسجد في الكويت هو أول هجوم من نوعه تشهده البلاد فإن الاختراق الأمني يضغط على معنويات المستثمرين الأفراد الذين يهيمنون على أسواق الأسهم الخليجية ويسهمون بالغالبية العظمى من قيم التداول.
وهبط مؤشر سوق الكويت 0.2 بالمئة مع انخفاض سهم بنك الكويت الوطني 1.2 بالمئة.
لكن سهم بيت التمويل الخليجي ارتفع 3.4 بالمئة بعدما وقعت الشركة إتفاقا مع أداني جروب الهندية سيساعدها على التخارج من مشروع عقارات صناعية في مومباي. وقالت الشركة إنها تلقت 45 مليون دولار كجزء من مدفوعات التخارج من مطور المشروع.
وتراجع مؤشر سوق دبي 2.2 بالمئة إلى 4056 نقطة لينزل عن متوسطه المتحرك لمئتي يوم البالغ 4082 نقطة وهو ما يعد مؤشرا فنيا سلبيا.
وانخفض سهم إعمار العقارية ذو الثقل 2.8 بالمئة بينما هبط سهما أملاك للتمويل وأمانات القابضة 4.6 و4.4 بالمئة على الترتيب بعد أن هيمنا على النشاط في الأسبوع الماضي.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 بالمئة مع هبوط سهم الدار العقارية 2.9 بالمئة. وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.4 بالمئة مع هبوط الأسهم على نطاق واسع.
وتعرضت الأسواق لضغوط من قرار حكومات الاتحاد الأوروبي رفض تمويل اليونان وهو ما قد يضطر أثينا إلى التخلف عن سداد الديون ويعزز احتمال خروجها من منطقة اليورو.
وتستعد الأسواق العالمية منذ سنوات لهذا الاحتمال وربما تتمكن الآن من التأقلم معه بينما تبدو الأسواق الخليجية محصنة جيدا من العدوى العالمية نظرا لقوة الإنفاق الحكومي. لكن أسعار الأسهم العالمية والنفط قد تتراجع وسيؤثر ذلك بدوره على أسواق الأسهم الخليجية.
السعودية ومصر
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.7 بالمئة إلى 9209 نقاط مع تراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي أربعة بالمئة.
لكن سهم زين السعودية للاتصالات ارتفع 0.8 بالمئة بعدما قالت اتحاد اتصالات (موبايلي) التي ما زالت أسهمها موقوفة عن التداول يوم الاحد إنها قررت زيادة مخصصات الذمم المدينة لزين السعودية نحو 800 مليون ريال (213 مليون دولار) في الربع الأول من 2015.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.3 بالمئة مع صعود الأسهم بعدما قالت البورصة إن الشريحة الثانية من أسهم الطرح العام الأولي لإعمار مصر إحدى وحدات إعمار العقارية الإماراتية تمت تغطيتها نحو 36 مرة.
ومع استكمال الطرح فإن من المتوقع عودة الأموال إلى الأسهم المصرية الأخرى في الأيام أوالأسابيع القادمة.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات الأسواق في المنطقة العربية:
السعودية.. تراجع المؤشر 1.7 بالمئة إلى 9209 نقاط.
دبي.. هبط المؤشر 2.2 بالمئة إلى 4056 نقطة.
أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.9 بالمئة إلى 4719 نقطة.
قطر.. نزل المؤشر 0.4 بالمئة إلى 12083 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر 1.3 بالمئة إلى 8512 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 0.2 بالمئة إلى 6200 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.2 بالمئة إلى 6432 نقطة.
البحرين.. تراجع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 1365 نقطة.