IMLebanon

كوباني تعود محررّة!

kobani-kurd-flag

 

طرد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية تنظيم “داعش” من مدينة كوباني، شمال سوريا، التي كان نجح في دخولها والسيطرة على بعض النقاط فيها قبل يومين، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وناشطون.

وقال المرصد: “استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم “داعش” في كوباني (عين العرب)”.

وأوضح الناشط الكردي رودي محمد أمين أن “كامل المدينة عادت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب”، مشيرا إلى “سقوط العديد من القتلى في صفوف داعش”.

وقبل ذلك، فجّر مقاتلون أكراد صباح السبت مبنى في كوباني، كان يتحصن فيه عناصر من “داعش”، بعدما تمكن مدنيون محتجزون من الفرار منه، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وناشطون.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “هزّ انفجار كبير مدرسة البنين حيث كان يتحصن عناصر من تنظيم “داعش” منذ دخولهم مدينة كوباني قبل يومين، ويحتجزون فيه رهائن”، مشيرا إلى “تقارير عن فرار الرهائن قبل حصول العملية”.

من جهته، قال شاهد لوكالة “رويترز” إن انفجارا هزّ كوباني كما تصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض من البلدة.

وأشار “المرصد السوري” إلى أن القوات الكردية وقوات النظام السوري، خاضا معارك منفصلة مع تنظيم “داعش” حول مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا أثناء الليل، في الوقت الذي حاول فيه التنظيم المتشدد السيطرة على مزيد من المناطق في المركز الحضري الرئيسي قرب الحدود العراقية.

وشنّ تنظيم “داعش” هجوما على مناطق جنوبية في الحسكة تقع تحت سيطرة النظام السوري الأسبوع الماضي في أعمال عنف، تقول الأمم المتحدة إنها شردت عشرات الآلاف من المدنيين.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” إن وحدات حماية الشعب الكردية اشتبكت مع مقاتلي “داعش” على مشارف حي غويران في جنوب شرق الحسكة.

والحسكة منقسمة إلى مناطق تديرها بشكل مستقل كل من قوات النظام السوري والسلطات الكردية ويقطنها مزيج من العرب والأكراد والمسيحيين.

والحسكة ذات اهمية لكل أطراف القتال في محافظة تقع بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” وتصل شمالا إلى الحدود التركية.

وقال “المرصد السوري” إن وحدات حماية الشعب تقول إنها لا تنسق مع قوات النظام السوري الذي يخوض معاركه مع “داعش” في حي النشوة الجنوبي الغربي وفي منطقة محيطة بمبنى خدمات أمنية في المدينة.

إشارة إلى أن تنظيم “داعش” هاجم أيضا كوباني التي تقطنها أغلبية كردية الأسبوع الماضي وتقع إلى الشمال الغربي من الحسكة على الحدود التركية. وتشير تقارير إلى أن التنظيم قتل 145 شخصا على الأقل في كوباني ومحيطها فيما وصفه المرصد بأنه إحدى أسوأ المذابح التي نفذها التنظيم في سوريا.

إلى ذلك، ذكرت معلومات أن تم إلقاء القبض على عناصر داعش في قرية شيران التي تبعد أقل من عشر دقائق عن مدينة عين العرب.