أكد وزير العمل سجعان قزي أن الدور الأساسي في تأخير انتخاب الرئيس اللبناني الجديد يعود سببه إلى التعطيل الإيراني، مشيرا إلى أنه على رئيس الحكومة تمام سلام أن يدعو الى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء.
وأضاف في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية إلى أن الفريق الآخر مصر على التعطيل من أجل فرض شروطه الداخلية وتنفيذ أجندته الخارجية. مشيرا الى أن حزب الله لا يعترض على العميد شامل روكز كقائد للجيش لكن لا يمكن حصر الترشيحات باسم واحد.
ورأى ان الأزمة الحكومية مستمرة الى حين اتخاذ الرئيس تمام سلام قرار دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لأننا إذا كنا سننتظر تغيير مواقف الأطراف المعاندة فلن يكون هناك لا اجتماع مجلس الوزراء ولا حكومة. فلدى الفريق الآخر إصرار على مواقفه التي تشل البلد ومؤسساته.
وأضاف: نحن الى جانب الرئيس تمام سلام وندعمه ونثمن أداءه على رأس هذه الحكومة منذ تشكيلها وحتى اليوم والمطلوب شيء واحد هو أن يدعو المجلس الى الانعقاد خاصة أن الاتصالات التي أجراها طوال الأسابيع الثلاثة المنصرمة أظهرت أن الذين يريدون إعطاء الاولوية للتعيينات على جدول الاعمال لن يغيروا موقفهم وبالتالي لا بد من أن يحسم الأمر ويدعو المجلس لكي لا نظهر وكأننا نخضع لشروط هذا أو ذاك.
وعن التعيينات الامنية، قال: بداية نحن لا نعترض على تعيين العميد روكز قائدا للجيش وأكدنا على أننا لسنا ضده وأنه ليس لدينا فيتو على اسمه ولكن أمر تعيين قائد للجيش يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الدفاع وحين يتم اقتراح أسماء نعلن موقفنا الواضح ولكن لا يمكن أن نحصر أنفسنا باسم واحد تحت شعار العميد روكز أو لا أحد، فهذا الأمر لا نقبل به ويضر بالعميد روكز وهو أساسا لا يقبله على نفسه.
وعلق وزير العمل: نحن في قلب الأزمة ونعيش حالة غير طبيعية على الدستور اللبناني وعلى الصيغة اللبنانية منذ أن تعطل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحتى اليوم والجلسة المقبلة بالتأكيد لن تشهد أي موقف ولا يوجد حتى الساعة فرص واضحة لانتخاب رئيس بسبب ربط عدد من الأطراف لاسيما حزب الله انتخاب الرئيس باسم واحد على الصعيد الداخلي وبالاستراتيجية الإيرانية على الصعيد الخارجي وهناك اطراف اخرى غير متحمسة لانتخاب الرئيس ولكن الدور الاساسي سببه التعطيل الإيراني.