دعا وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينمار إلى عدم التغاضي عن حقيقة أن روسيا ساهمت في تكوين المنظومة الأوروبية ما بعد الحرب، معربا عن الرغبة باستعادة العلاقات الطبيعية معها.
وقال شتاينماير في حديث لصحيفة Welt am Zonntag نشرته الأحد 28 حزيران إن روسيا كانت وماتزال الجار الأهم للاتحاد الأوروبي وألمانيا، ومعها نحدد مستقبل أوروبا.
واعتبر شتاينماير التهديدات المتبادلة بين موسكو وواشنطن بتعزيز الترسانات النووية في أوروبا وعند حدودها “انعكاسات قديمة ماتزال حية للحرب الباردة”، إلا أن العالم تغير ولم يعد يتألف من دولتين عظميين، ولا منقسما إلى شرق وغرب.
وأكد: “علينا أن نحرص على الحيلولة دون تدمير كل ما بنيناه بشق الأنفس على مدى عشرات السنين في أوروبا، ولا نستطيع تجاهل حقيقة أن روسيا شاركت في تكوين المنظومة الأوروبية ما بعد الحرب”.
وأعرب شتاينماير عن رغبة بلاده في استعادة العلاقات الطبيعية، بل والودية مع موسكو في المستقبل القريب، لكنه اعتبر أن ذلك مرتبط بـ”مدى استعداد روسيا لمساعدة أوكرانيا في تجاوز النزاع”. وأضاف:” من الواضح أن ألمانيا لا يجب أن تسمح بعزل روسيا، فهي تبقى الجار الأساسي للاتحاد الأوروبي وجارنا الأساسي، ومعها نحدد مستقبل أوروبا”.