IMLebanon

سلام مسؤول عن وطن..أيُّ مفاجأة يحضرها؟!

Serail-Ministerial-Council.

 

 

كتبت صحيفة “النهار” أنه ليس واضحا اذا ما كان الهاجس الامني قد يدفع في اتجاه تفعيل العمل الحكومي المعطل منذ اسابيع والمستمر في التعطيل وفق ما نقل عن وزير في حزب بارز في قوى ٨ اذار اذ قال لـ”النهار”: “ان العطلة قد تتجاوز شهر رمضان وبعد العيد يكون لكل حادث حديث، واذا كانت ضرورة للانتظار الى ايلول فقد يكون خيارا مناسبا لا لفرط الحكومة بل لانقاذها من الصراعات الحالية التي يمكن ان تفجرها من الداخل”.

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الحياة” أن رئيس الحكومة تمام سلام يتجه إلى دعوة مجلس الوزراء ربما الأسبوع المقبل أو الذي يليه، وأن فرص إعادة تحريك عمل الحكومة باتت أقوى من حال الجمود التي أصابت عملها في الأسابيع الثلاثة الماضية نتيجة إصرار وزراء تكتل التغيير والإصلاح النيابي بزعامة ميشال عون على رفض البحث في أي بند على جدول الأعمال قبل البت بتعيين قائد جديد للجيش ورفض خيار التمديد في المناصب القيادية العسكرية. وأفادت المصادر بأن توقيت الدعوة ما زال متروكاً للرئيس سلام، لكن الأمر لم يعد يحتمل المزيد من التأخير.

والتقى رئيس الحكومة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتداول في هذا الأمر وفي حال الجمود التي تشل الحكومة والمجلس النيابي، ولبحث الخيارات المطروحة لتحريك عجلة الدولة في ظل مطالبة أكثرية وزراء الحكومة رئيسها بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد لبت قضايا ملحة على جدول أعماله.

وإذ تكتمت مصادر سلام وبري عن موعد دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، نقل زوار رئيس الحكومة عنه قوله أن “ليس سراً أن الرئيس بري يؤيدها وهذا موقف علني له لأنه مدرك للمخاطر التي تحدق بالبلد جراء شلل عمل المؤسسات”.

وأوضح زوار سلام أن رئيس الحكومة أبلغهم أنه منذ بداية الإشكال حول التعيينات الأمنية وبحثها في مجلس الوزراء “قلت أن هناك فريقاً أحترمه ولا أتجاهله وعلقت جلسات الحكومة 3 أسابيع نتيجة موقفه، لكن هناك 18 وزيراً أيضاً يلحون عليّ ويطالبونني في كل مناسبة بدعوة مجلس الوزراء ويحملونني مسؤولية ذلك. حتى أن تكتل التغيير والإصلاح النيابي بعد اجتماعه الماضي طالبني على لسان الوزير السابق سليم جريصاتي بذلك وحملني المسؤولية في هذا الصدد”.

وأضاف زوار سلام: “هو يعتبر أن من واجبه أن يأخذ في الاعتبار كل المعطيات والمواقف وحين سئل عن أن حزب الله نصح بأن يتأجل الأمر إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، كان جوابه أنه إذا كان البعض يعتقد بذلك فأنا علي أن أنظر إلى ما يفيد الجميع والبلد وسآخذ قراري بالتي هي أحسن. صلاحيات الدعوة عندي وإجراءاتها منوطة برئيس الحكومة وأنا كنت واضحاً في كلمتي في إفطار جمعية المقاصد الثلثاء الماضي بأني لست أنا الذي سيوقف البلد عن التقدم وعن المسيرة التي تعود عليه بالخير ولست أنا من سيتخلى عن مسؤوليتي، وسيكون هناك مجلس وزراء وقرارات لمجلس الوزراء وموقف لأن البلد بحاجة لموقف ودور. ومن سمع أو قرأ هذا الكلام يجب أن يأخذه بوضوح”.

وأوضح زوار سلام أنه ذكر بأنه أشار في إفطار المقاصد إلى أن حكومة المصلحة الوطنية تألفت لا للتنازع ولا لتتوقف عن تحمل مسؤوليتها بل لنتعاون واتفقنا أن الأمور الخلافية نضعها جانباً لمصلحة اعتماد الأمور الوفاقية. وأوضح سلام أمام هؤلاء الزوار أنه إضافة إلى القرارات الحكومية الملحة المطلوبة، فإن الشلل الذي يصيب السلطة التشريعية غير مقبول. هناك مشاريع وقروض واتفاقات بمئات ملايين الدولارات لن نفيد منها إذا تأخرنا في إقرارها وهناك قوانين تتعلق بخدمة الدين وبإصدار سندات خزينة تنتظر اجتماع البرلمان.

وأوضح سلام أن موضوع فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي هو من الخطوات المطلوبة للتصدي لاستحقاقات أساسية وأن توقيع مرسوم عادي لفتح هذه الدورة من الخطوات المطروحة لأن كل تأخير وتباطؤ يدفع البلد ثمنه في وقت نمرّ بمرحلة حساسة داخلياً وفي محيطنا”. إلا أن الزوار فهموا من سلام أن الأولوية هي لدعوة مجلس الوزراء لتواكبها عملية الطلب إلى الوزراء التوقيع على فتح الدورة الاستثنائية.

وأشار زوار سلام إلى أنه أبدى قلقه من أن بقاء الشلل في عمل الحكومة يحمل خطورة فماذا إذا حصلت تطورات ليست في الحسبان في سوريا وانعكست على البلد وتفاقمت ارتداداتها علينا؟ هل نقول أننا لا نستطيع التعاطي معها لأن مجلس الوزراء لا يستطيع الاجتماع؟ الذي يريد تحمل مسؤولية التأخير فليتحملها. أنا لست قادراً على تحملها. فأنا مؤتمن ليس فقط على رئاسة الحكومة بل على الوطن ككل. فما معنى الصلاحيات إذا كان الوطن كله بخطر؟ أنا مهدت لكي يتفق الفرقاء فهل أبقى منتظراً؟ وما الفائدة؟ في النهاية المسؤول يصل لمرحلة عليه اتخاذ قرار. ونجاحه أو عدم نجاحه هو جزء من مسؤولية الجميع.