طالب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بتنفيذ قرارات مجلس الأمن حول “تجفيف منابع الإرهاب” ، و مساعدة نظامه على مواجهة “الإرهاب” الذي يحاربه بالنيابة عن الإنسانية جمعاء ،و هاجم كل من يتهم بأن ما حصل هو نتيجة لأفعال نظامه الذي هو برئ و كل ما تم هو عبارة عن فبركت شهود الزور وعقد المؤتمرات والاجتماعات الرسمية وغير الرسمية داخل الأمم المتحدة وخارجها.
وقال أن “الحكومة السورية مستعدة للتعاون مع جميع أصحاب النوايا الصادقة في مجلس الأمن لتحسين الوضع الإنساني في سورية وتبذل كل ما بوسعها من أجل إنهاء الأزمة عبر الوسائل السلمية التي أقرها مجلس الأمن ووافقت عليها وستستمر فى هذه المساعي للوصول إلى حل سياسي بقيادة سورية ودون تدخل خارجي.”
واضاف في بيان خلال جلسة مجلس الأمن اليوم لمناقشة تقرير الأمين العام الدوري الأخير حول الوضع الإنساني في سورية إن “أضحى جليا للقاصي والداني أن العديد ممن يتباكون على آلام الشعب السوري هم في حقيقة الأمر المسببون الرئيسيون لهذه الآلام فاللعب الآن على المكشوف كما يقال وكل ما يجري من سفك لدماء السوريين في الشمال وفي الجنوب منسق مع هجمات غرف عمليات عسكرية استخباراتية في الأردن وتركيا”.
وأكد الجعفري أن تحسين الوضع الإنساني في سورية بشكل ملموس وحقيقي يستتبع التخلي عن ذلك النهج الخاطئ قائلا إنه “لا يمكن الحديث عن إنهاء أوجاع وآلام السوريين وعن إنهاء الأزمة الإنسانية في سورية في ظل السكوت عن استمرار تركيا والأردن في استخدام أراضيهما مقرا وممرا للإرهابيين المرتزقة الأجانب وفي ظل تفضيل نظامي الحكم في السعودية وقطر وغيرهما دعم الإرهاب بكل سخاء وتسميته بـ “الثورة” على تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي لم تزد نسبة تمويلها حتى الآن على 25 بالمئة”.
وأشار الجعفري إلى أن أمريكا صرفت مليار دولار على “تدريب الإرهابيي”ن في معسكرات في الأردن وقطر وتركيا والسعودية وبعض الدول الأوروبية لتشكيل جيشا قوامه 10 آلاف “إرهابي معتدل”.
وأشار الجعفري إلى أن “رعاة الإرهاب نسبوا للدولة السورية كل عمل شائن على الأرض وفبركوا شهود الزور وعقدوا المؤتمرات والاجتماعات الرسمية وغير الرسمية داخل الأمم المتحدة وخارجها وكان آخرها الاجتماع غير الرسمي الذي عقد قبل يومين والذي نظمه الوفدان الفرنسي والإسباني لتشويه صورة الحكومة السورية ولكنهم تعمدوا إهمال دور التنظيمات الإرهابية التي نشروها في ربوع سورية لتمارس القتل والذبح والنهب والتطهير العرقي والديني وتجاهلوا قيام هذه التنظيمات بالمذابح والمجازر بحق المدنيين قبل كل جلسة من جلسات مجلس الأمن حول سورية واجروا المقابلات الإعلامية مع أمراء الحرب التكفيريين الإرهابيين ومع مسلحين من حملة السواطير والسيوف وآكلة الأكباد والقلوب واسبغوا عليهم الشرعية وقدموهم في إعلامهم كثوريين وتجاهلوا قذائف الحقد العشوائي التي تنهال يوميا على رؤوس المدنيين في دمشق وحلب وغيرهما من المدن السورية فقتلت الآلاف من الأبرياء.”
وختم الجعفري بالقول “إننا في سورية نحارب الإرهاب نيابة عن الإنسانية جمعاء فكلما قضى الجيش العربي السوري على إرهابي أجنبي في سورية فانه يحمي بذلك عشرات الأبرياء ممن يمكن أن يكونوا ضحايا محتملين لهذا الإرهابي عندما يرجع إلى بلده ليمارس إرهابه هناك” مشيرا إلى أن” كل من يسعى لتشويه هذه الحقيقة الساطعة هو شريك في انتشار آفة الإرهاب التي أدى صمود سورية في وجهها إلى اعتماد مجلس الأمن لثلاثة قرارات مهمة تحت الفصل السابع خاصة بمكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.”