IMLebanon

صفقة سرية بين الأسد و”داعش”.. هذه تفاصيلها

assad-isis-cooperation

في لقاء لصحيفة “ديلي صباح” التركية مع شخصية مقربة من الاستخبارات التركية أنّ تنظيم “داعش” والنظام السوري توصلا لاتفاق لتدمير الجيش السوري الحر في الشمال السوري واستمرار ضخ النفط واغتيال قائد جيش الإسلام “زهران علوش” وتسليم تدمر والسخنة للتنظيم.

وقد جرى اجتماع ضم شخصيتين من قبل النظام وهما طلال العلي واللواء أحمد عبد الوهاب رئيس فرع الأمن العسكري في القامشلي بأمر من رئيس شعبة الاستخبارات العامة علي مملوك، بينما أرسل تنظيم “داعش” ثلاث شخصيات، وهم فيصل الغانم أبو محمد وأبو رمزي والمحامي فاضل السليم أبو مصطفى، ومن المحتمل أن تكون هذه أسماء وهمية كعادة التنظيم الذي يحرص على إخفاء أسماء عناصرها.

أمّا البند الأول فشمل تسليم مدينتي تدمر والسخنة لتنظيم “داعش” وهما مدينتان مهمتان في وسط سوريا، وتمر عبرهما خطوط النفط والغاز، حيث سيطر التنظيم “داعش” على المنطقة من دون قتال حقيقي وانسحبت قوات النظام من المنطقتين كما انسحبت من معبر الوليد على الحدود العراقية بعدها بأيام قليلة.

وتنفيذ البند الأول يقتضي التزام التنظيم بتنفيذ البند الثاني من الاتفاق ويشمل استمرار ضخ النفط والغاز من وسط وشرقي سوريا للنظام السوري باتجاه حمص ودمشق.

أمّا البند الثالث فيشمل هجوماً للتنظيم على الثوار في الشمال السوري، حيث بدا توحد الثوار في الشمال وتقدمهم الأخير في إدلب واستعداداتهم للسيطرة على كامل محافظة حلب أمراً خطيراً للنظام. وكان الاتفاق على تقديم تغطية جوية لتنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي.

وفي المقابل يلتزم النظام بتنفيذ البند الرابع بتسليم إمّا مدينة السلمية ذات الغالبية الإسماعيلية في الوسط أو مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في الجنوب لتنظيم الدولة مقابل ذلك.

كما تم الحديث عن موضوعين آخرين تم الاتفاق على أحدهما واختلف حول الآخر، فقد تم الاتفاق على اغتيال زهران علوش قائد جيش الإسلام والذي ينشط في القلمون والغوطة قرب دمشق ومعروف بعملياته الناجحة في قتال النظام السوري و”حزب الله”.

وقد تم تشكيل جيش الإسلام باتحاد 50 مجموعة من الثوار وفق ما جاء في مقال ضمن صحيفة “الفورين بوليسي” في 2013.

أمّا الموضوع الذي بقي محل خلاف بين الطرفين فهو السيطرة على مدينة الحسكة، حيث يريد النظام الإبقاء على قواته المتحالفة مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في المدينة، بينما يريد تنظيم “داعش” السيطرة عليها، وبهجومه الأخير على المدينة يتضح أنّ الاتفاق بين الطرفين مرحلي وهش وخصوصاً مع استمرار غارات النظام على بعض المواقع التي يسيطر عليها التنظيم بينما شنّ التنظيم هجوماً على قرية الشيخ هلال في ريف السلمية.