IMLebanon

“8 آذار”: “الطائف” سقط ونظام جديد يتحضر

 

8-march-revolution

 

رأت مصادر في قوى “8 آذار” أن “اتفاق الطائف” سقط ولم يعد هناك أي جدوى بالبحث والنقاش بالموضوع، لافتة إلى أن نظاما جديدا ينتظر البلاد قد يشبه ما يتحضر للمنطقة، أو يكون فريدا من نوعه.

وأضافت المصادر في تصريح لصحيفة ”الشرق الأوسط”: نحن حاليا نعيش في مرحلة فراغ لا يمكن بعدها العودة إلى الوراء، و”الطائف” أصبح وراءنا وسنكون على موعد مع نظام جديد لم تتضح معالمه بعد.

ويربط العماد ميشال عون بين مطالبته بإسقاط اتفاق الطائف وعدم انتخابه رئيسا للجمهورية باعتبار أنّه يمتلك أكبر كتلة نيابية. ووضع على طاولة البحث في الفترة الماضية أكثر من طرح لحل الأزمة الرئاسية وقرر أخيرا التلويح بالفدرالية.

ويقف تيار “المستقبل” في صفوف الأحزاب الرافضة لطرح تغيير النظام، لاعتباره أن سلاح “حزب الله” قد يدفع باتجاه فرض نظام جديد على اللبنانيين بقوة هذا السلاح.

وشدّد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر على أنه “ليس الوقت المناسب على الإطلاق للمساس باتفاق الطائف، خاصة أننا لم نطبق كامل بنوده”، لافتا إلى أن تياره لا يتعاطى لا مع هذا الاتفاق ولا مع غيره على أنه مقدس ولا يجوز المساس به، إنما يدرك تماما أن الطائف أوجد الحلول المناسبة التي وضعت حدا لصراع دام سنوات طويلة.

الجسر، وفي حديث لـ”الشرق الأوسط”، قال: “المشكلة الحقيقية التي نرزح تحتها هي أن مواد الدستور وبنود الطائف تحولت إلى وجهة نظر، فكل فريق يرتئي تفسير هذه المواد بما تقتضيه مصلحته الخاصة بعيدا عن مضمونها الحقيقي”.

ولفت الى أن ما طرحه عون أخيرا يستدعي دراسة معمقة باعتبار أنه لم يطرح تغيير النظام أو تعديله إنما نسفه بالكامل، وأضاف: “إذا كان ما يروج له عون هو الكونفدرالية ذلك يعني أن ذلك يكون مقدمة للتقسيم”.