أفرجت السلطات الأميركية عن المعتقل السعودي عبدالرحمن الشلبي الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مؤكدة أن الشلبي يمكنه الآن العودة للسعودية مسقط رأسه، بعد أن قضى تسعة أعوام في إضراب مفتوح عن الطعام.
ونقلت وكالة “أستوشيد برس” الأميركية، أن المعتقل السعودي عبد الرحمن الشلبي 39 عاماً، قد يطلق ويسلم للسعودية، وسيخضع لبرنامج المناصحة المخصص لإعادة تأهيل السعوديين المسلحين وسيخضع للمراقبة مستقبلاً.
وقالت إن الشلبي كان الحارس الشخصي لأسامة بن لادن وإن ثمة صلات تربطه بقائد العمليات الخارجية في القاعدة خالد شيخ محمد، الذي لا يزال قيد المحاكمة أمام هيئة عسكرية في غوانتانامو، إذ يعكف مجلس المراجعة الدورية على إعادة تقويم ملفات العشرات من معتقلي غوانتانامو ممن كانوا يعتبرون في الماضي أكثر خطراً قبل أن يتم إطلاق سراحهم. وقال المجلس في بيان نشر عبر موقعه الإلكتروني، أن السعودي عبدالرحمن الشلبي كان من بين أوائل المعتقلين الذين نقلوا إلى معسكر غوانتانامو في كانون الثاني ٢٠٠٢، ولم توجه له أي اتهامات بارتكاب جريمة مطلقاً، لكن الحكومة الأميركية قالت إنه كانت تربطه صلات قوية بزعماء القاعدة وعلى رأسهم أسامة بن لادن.
وأكد المجلس الذي شكله الرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار جهوده لإغلاق معتقل غوانتانامو، أن الشلبي لم يبرئ من ارتكاب أي جرم، وقال إنه “يقر بنشاطات المحتجز الماضية والمرتبطة بالإرهاب”.
وبحسب الوكالة، بدأ الشلبي إضرابه عن الطعام عام ٢٠٠٥، وجاوزت فترة إضراب المواطن السعودي إضراب أي معتقل آخر. وتشير سجلات المحكمة إلى أن الشلبي تناول الطعام أحياناً، كما أشير إلى أنه فقد من وزنه ٤٦ كيلو غراماً، كان ممثل الدفاع عنه أبلغ لجنة المراجعة في نيسان الماضي، أن مسؤولي السجن كانوا يطعمونه عبر أنبوب أنفي معدي يومياً طوال تسع سنوات، وتحتجز الولايات المتحدة حالياً ١١٦ رجلاً في غوانتانامو من بينهم اثنان وخمسون أذنت السلطات بترحيلهم أو إطلاق سراحهم.