يسعى صندوق الثروة السيادي القطري إلى شراء حصة مسيطرة في سباق السيارات “فورمولا 1″، عقب تعذر استضافة هذا السباق خلال السنوات الماضية. وهذا وفقاً لتصريح مدير رياضي بارز، أشبه بمن لم يتوافر له حجز في أحد المطاعم، فاشترى المطعم كله.
كما كشفت صحيفة فاينانشال تايمز قبل أيام، أن ذراع الاستثمارات الرياضية الخاصة بقطر تحالفت مع (آر إس سي فينتشرز-RSE Ventures) التي تملك فريق “ميامي دولفينز” لتقديم عرض شراء تتراوح قيمته بين 7- 8 مليارات دولار. وكان هذا السباق قد حقق أرباحاً كامنة بنحو 530.7 مليون دولار في نهاية عام 2013، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في أكتوبر.
تأسست “آر إس سي” على يد ستيفن روس، ملياردير الرياضة والعقارات ذي الـ75 عاماً، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة (ريليتد كومبانيز- Related Companies) وهي مجموعة عقارية دولية تملك أصولاً بقيمة 20 مليار دولار، وتتعاون مع قطر للاستثمارات الرياضية- الذراع الاستثماري القطري الذي تبلغ قيمته 115 مليار دولار، والمالك لنادي كرة القدم باريس سان جيرمان أيضاً.
ولهذا، فسباق “فورمولا 1” يمثل عرضاً مثالياً لصندوق الثروة السيادي الغني بالسيولة، سيما أن لدى قطر عقداً لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، يواجه اليوم عدداً من التحديات. فقد كانت هناك دعوات لتغيير موعد هذا الحدث بسبب الحرارة الحارقة في البلاد خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى الشكوك التي شاعت مؤخراً حول هذه الصفقة، عقب فضيحة الرشوة التي اجتاحت الفيفا. ولأن “فورمولا 1” تعد سلسلة الرياضات السنوية الأكثر مشاهدة في العالم بـ425 مليون متابع على شاشات التلفاز خلال العام الماضي، فإنها ستكون تعويضاً عن نهائيات كأس العالم إذا اضطرت قطر إلى التنازل عن البطولة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية، أن قطر تجري محادثات حول استضافة هذا السباق بتكلفة قد تصل إلى 800 مليون دولار. إلا أن هذا المشروع تم تعطيله من قبل السلطات البحرينية التي تستضيف سباق “غراند بري” أيضاً، ولها حق الاعتراض على أي سباقات “فورمولا 1” أخرى في المنطقة.
وكانت قد استحوذت “سي في سي” على “فورمولا 1” في عام 2006 من خلال قرضين: 965.6 مليون دولار من صندوق الاستثمار الخاص بها، و1.1 مليار دولار من “رويال بنك اوف سكوتلاند”. ومنذ ذلك الحين حصلت على 4.4 مليار دولار من استثمارها كما كشفت مجلة فوربس في العام الماضي.