ذكرت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، بأن بلادها تتوقع أن يتكبد قطاعها السياحي خسائر لا تقل عن 515 مليون دولار، خلال العام الحالي، بعد الهجوم على منتجع سياحي في سوسة، يوم الجمعة، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصاً، معظمهم سياح بريطانيون.
وأضافت الوزيرة التونسية، في تصريحاتٍ صحافية نقلتها وكالة “رويترز”، مساء أمس الاثنين، أنّ “الهجوم كان له تأثير كبير على الاقتصاد، وأنّ الخسائر ستكون كبيرة”.
هذا الهجوم أتى في وقتٍ تحاول فيه الحكومة التونسية، إنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الحالي، الذي سجّل تراجعاً بنحو 21.9% خلال النصف الأول من العام الحالي قياساً بالسنة الماضية.
وأفادت وزارة السياحة التونسية، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، بأن بلادها استقبلت حتى 20 يونيو/حزيران نحو 1.901.865 سائحاً، بانخفاض وصل إلى 21.9% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت الحكومة التونسية تراهن على جذب 7 ملايين سائح هذا العام، وأرجعت هذا الانخفاض إلى “التراجع الحاد للسياح الأوروبيين بنسبة 23.5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014”.
وبلغت عائدات السياحة التونسية، حتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، نحو 508 ملايين دولار، بتراجع ناهز 15.1% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وجنت تونس إيرادات قدرها 1.95 مليار دولار من السياحة في العام الماضي.
وتؤمن السياحة 20% من إيرادات تونس من النقد الأجنبي، وتشغل نصف مليون شخص، وتخلق أكثر من مليون فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل الصناعة التقليدية.
