توفي النائب العام في مصر هشام بركات متأثرا بجروح أصيب بها جراء تفجير قوي استهدف موكبه شرق القاهرة الاثنين، وقالت الأنباء إن بركات فارق الحياة بينما كانت تجرى له عملية جراحية دقيقة.
هزة مدوية أصابت المؤسسة الأمنية وإجراءاتها الاحترازية. وأتى الحادث بعد ساعات من قرار وزير الداخلية رفع الحالة الأمنية إلى الدرجة “ج”، تحسبا لوقوع عمليات إرهابية، لكن ذلك لم يحل دون ما كان.
الحادث وقع نتيجة تفجير قوي استهدف موكب النائب العام.
وجاء ما تعرض له موكب بركات بعد ساعات من قراره بحظر النشر في القضية المعروفة إعلاميا بـ 250، التي تتضمن أسماء سياسيين ونشطاء يقال إنهم تلقوا تمويلات خارجية، فضلا عن كونه المسؤول الأول عن إحالة قضايا الإخوان المسلمين إلى القضاء.
عشرات السيارات وعدد من واجهات الأبنية السكنية المجاورة تضررت بالحادث، وتشير صور الحادث إلى أن العملية معقدة نظرا لاجتماع عناصر التمويل والرصد والتجهيز والتنفيذ، فقد تضررت عشرات السيارات وعدد من واجهات الأبنية السكنية المجاورة.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير الداخلية بملاحقة المتهمين في حادثة الاغتيال إضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات، التي تحول دون ترويع المواطنين الآمنين، وفق ما قاله المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وتواصلت ردود الفعل العالمية والعربية المنددة بالاغيال، ودانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة وعمان وقطر العملية الإرهابية التي أودت بحياة النائب العام المصري.
ودان البيت الأبيض التفجير، متعهدا بالعمل مع القاهرة “لمكافحة آفة الإرهاب”.
وبدورها دانت الحكومة البريطانية العملية الإرهابية، مؤكدة استمرار وقوفها بجانب الشعب المصري في مواجهة الارهاب.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية توباياس إلوود، في تعليق له على الحادث “أدين الهجوم المقزز الذي تسبب في مقتل النائب العام المصري هشام بركات وجرح آخرين في القاهرة”.
كما دان وزير خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني عملية الإغتيال التي هزت الشارع المصري.
وأعرب جينتيلوني، في بيان وزعته سفارة إيطاليا بالقاهرة ، عن تضامنه مع الحكومة والمؤسسات المصرية في مواجهة الإرهاب.