تراجعت أسعار النفط الخام أكثر من دولار لتقل عن 62 دولاراً للبرميل، مسجلة أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع بعدما أغلقت اليونان المصارف في البلاد وفرضت قيوداً على رأس المال، ما أدى إلى عزوف المستثمرين عن شراء أصول عالية الأخطار وزاد التشاؤم بالنسبة لآفاق الطلب.
ونزل «برنت» 1.36 دولار إلى 61.90 دولار للبرميل منخفضاً إلى أدنى مستوياته منذ 5 حزيران (يونيو). وهبط الخام الأميركي 1.25 دولار إلى 58.36 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوياته منذ 9 حزيران.
ورجّح محللون تراجع الخام أكثر إذ لن يتضح الوضع في اليونان حتى يجري الاستفتاء في شأن قبول أو رفض شروط حزمة الانقاذ التي قدمها مقرضون دوليون إلى أثينا في 5 تموز (يوليو).
وقال كبير محللي السلع في «اس إي بي»، بيارن شيلدروب، في أوسلو: «ربما تكون هذه الفترة التي تشهد اتجاهاً نزولياً ليتحرك السعر في نطاق بين 50 و60 دولاراً بالنسبة الى برنت إذ تستمر حالة الضبابية أسبوعاً كاملاً». ويُتوقع أيضاً أن يكون للمفاوضات في شأن برنامج إيران النووي انعكاسات كبيرة على أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري.
من جهة أخرى أعلنت شركة «غلف كيستون بتروليوم» توقيع عقد مدته ستة أشهر مع مشترٍ للنفط الخام في إقليم كردستان العراق، لتعزز آفاق التدفقات النقدية للشركة التي ما زالت لها مستحقات نفطية عند حكومة الإقليم.
وستورد الشركة، بموجب العقد الجديد، ما بين 12 ألفاً و40 ألف برميل يومياً إلى مشترٍ محلي لم تكشف اسمه. ولفتت إلى أنها تلقت فعلاً مبلغاً قدره 4.9 مليون دولار عن أول شحنات نفط إلى الزبون.
وستساعد هذه الصفقة «غلف كيستون» على تعزيز موازنتها التي سجلت سيولة نقدية قدرها 68.7 مليون دولار حتى 26 حزيران (يونيو). وأشارت الشركة إلى أنها تواصل المناقشات مع حكومة إقليم كردستان لوضع خطة للتسديد المنتظم لمستحقات مشتريات النفط الخام. ولفتت الشركة إلى أن حقل شيخان النفطي الذي تديره يُنتج حالياً نحو 40 ألف برميل يومياً بعد إصلاح عطل فني.