Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت راوحت مكانها في سوق هزيلة

BeirutStockMarket2

ايلي قهوجي

دعوة الرئيس تمام سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد غداً بعد تعليق جلساته منذ مطلع حزيران، والتي خففت حدة الاحتقان السياسي في البلاد، لم يكن من شأنها مساعدة بورصة بيروت على مواصلة انتعاشها بعدما استبق المتعاملون فيها أول من أمس مثل هذا التطور. وهكذا جاء أداؤها أمس ضعيفاً في ضوء حركة العرض والطلب التي تناولت الصكوك المدرجة على لوائحها، في اشارة الى انتظار المتعاملين طريقة تعامل مكونات الحكومة في هذه الجلسة مع البنود المختلف عليها التي حالت دون انعقادها طوال هذه المدة. وأدى ذلك الى انحسار حركة التداول مجدداً لتقتصر، من جهة، على أسهم “سوليدير” التي ارتفعت الفئة “أ” منها من 11٫45 الى 11٫48 دولاراً وتراجعت الفئة “ب” من 11٫45 الى 11٫40 دولاراً، وعلى أسهم “بنك بيبلوس” العادية المدرجة التي استقرت على 6٫23 دولارات، من جهة أخرى.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بمزيد من الارتفاع نسبته 0٫05 في المئة على 1189٫31 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 18124 صكاً قيمتها 161875 دولاراً فقط، في مقابل 113243 صكاً قيمتها 3٫379٫218 دولاراً أول من أمس.

تجدّد الضغوط على الأورو وتباين البورصات في الخارج
في الخارج، استمرت أجواء البلبلة مخيمة على أسواق المال العالمية قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة في نهاية حزيران للتوصل الى اتفاق بين اليونان ومقرضيها يجنبها التخلف عن ايفاء مبلغ الـ 1٫6 مليار اورو لصندوق النقد الدولي. وفي هذا السياق، جاء نفي المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل أي تطور في هذا المجال رداً على اعلان رئيس المفوضية الأوروبية جان – كلود يونكر صباح أمس انه سطلب عقد اجتماع طارئ لوزراء المال لمنطقة الأورو للبحث في تقديم مساعدة لحكومة اثينا تحول دون تخلفها عن ايفاء المبلغ المشار اليه، وقت صدر عن مكتب رئيس الوزراء اليوناني انه يقترح على مجموعة الدائنين عقد اتفاق لمدة سنتين لتغطية حاجات بلاده من السيولة مع العمل على اعادة جدولة ديونها بصرف النظر عن نتائج الاستفتاء الذي تنظمه حكومته الأحد المقبل على شروط المساعدة لبلاده أكانت ايجابية أم سلبية – جاء كل ذلك ليزيد فوضى الأسواق على خلفية المراهنات على بقاء اليونان في الوحدة النقدية الأوروبية وانعكاسات ذلك على الاستقرار المالي فيها. وأدى ذلك الى تجاهل المستثمرين ما صدر من بيانات اقتصادية على جانبي الأطلسي إن من حيث تطور أسعار الاستهلاك والبطالة في منطقة الأورو أم من حيث تطور ثقة المستهلكين الأميركيين ومؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة في شيكاغو، الأمر الذي ضغط على الأورو، قبل اعلان مجموعة دوله قبيل منتصف الليل انها ستعقد صباح اليوم اجتماعاً طارئاً لدرس احدث المقترحات التي قدمتها اليونان الى دائنيها بعد مؤتمر عبر الهاتف في شأن أزمة ديونها، في تطور جعله يقفل في نيويورك بـ 1٫1145 دولار في مقابل 1٫1245 أول من أمس. وقبل ذلك، واصلت البورصات الأوروبية تراجعها فأقفلت بخسائر راوحت بين 1٫63 في المئة في باريس و0٫48 في المئة في ميلانو. ولكن، بعد ذلك، عادت الأسهم الأميركية الى التعافي، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 23٫16 على 17619٫51 نقطة، و28٫40 على 4986٫87 نقطة توالياً.