شدد العلامة السيد علي فضل الله على ضرورة أن نعمل كلبنانيين للخروج من دائرة المغاور والمحاور الطائفية والسجون المذهبية التي يراد لها أن تكون طابع المرحلة في العالم العربي والإسلامي.
فضل الله، وخلال حفل إفطار أقامه “مجلس أصدقاء مبرة الإمام الخوئي” في المبرة في الدوحة، قال: “ندعو اللبنانيين إلى الخروج من المغاور والمحاور الطائفية، ومن سجون المذهبية، ومن العصبيات والحساسيات التي يعيشونها، والتي يراد لها أن تكون طابع هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي يعيشها واقعنا العربي والإسلامي، وندعوهم إلى أن ينفتحوا على بعضهم البعض، بعيدا عن المجاملات أو التعايش الكاذب الذي نعيشه في بعض الحالات، لأننا نحرص دائما على هذه الصورة الجامعة لكل أطياف التنوع الموجود في هذا الوطن”.
ولفت إلى أن ما نشهده من ظواهر عنفية ودموية، هي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وكل الأديان الأخرى، فهي لا تنتمي إلى قيمها ومبادئها، وهدفها إسقاط هذه الأديان والرسالات السماوية، حتى نفقد كل هذا التاريخ المشرق وهذه الحضارة الغنية، ونفقد كل أصالة ماضينا وحاضرنا وحتى مستقبلنا.
وأشار إلى أن هذه الظواهر التي نعيشها طارئة وغير متجذرة في تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا، ويعود سبب تناميها إلى تمزقنا الذي يستغله أعداء الأمة في مشاريع التقسيم ورسم خرائط جديدة للمنطقة تحت عناوين مختلفة.