IMLebanon

يشترون الذهب بدلاً من اليورو

EuroWealth

طوني رزق
سُجّل، في الايام الماضية، إقبال اوروبي كثيف على شراء الذهب خوفاً من عدم التوصّل الى اتفاق مع اليونان. ويقول البعض انّ الذهب افضل من اليورو حالياً، على ان يُحتفظ به في سويسرا وهي خارج منطقة اليورو. لكنّ إمكانية التوصّل الى اتفاق في الساعات الاخيرة قد يقلب الاوضاع رأساً على عقب..!

على رغم بدء الحديث وبقوّة على اتفاق الساعات الاخيرة المتوقّع بين اليونان ودائنيها، الّا انّ ذلك لم يمنع اليونانيين من الاقبال على شراء قطع النقود الذهبية، إذ انّ الاضطرابات الراهنة في اليونان جعلتهم يعتقدون انّ الذهب هو البديل عن اقتناء اليورو في هذه المرحلة الغامضة.

وشهدت نهاية الاسبوع الماضي اكبر عمليات شراء للذهب منذ ان وضعت قبرص قيوداً على السحوبات النقدية في العام 2013، وجاء ذلك تحديداً مع إقبال المشترين الالمان والفرنسيين واليونانيين. ويبحث المستثمرون الاوروبيون عموماً عن توظيفات افضل بعدما فرضت اليونان قيوداً على تحركات الاموال، وبعد إقفال المصارف والتوقف عن بيع القطع النقدية الذهبية وذلك حتى السادس من شهر تموز المقبل.

وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل قالت امس الاول انّ المانيا تبقى جاهزة للتفاوض اذا شاءت اليونان، ويبدو انّ القطع الذهبية النقدية المتوافرة في الاسواق بدأت تنفد. وكانت اسعار الذهب قد تراجعت 11 في المئة في الاشهر الـ11 الماضية، إلّا أنّ مبيعات الذهب تضاعفت في الايام القليلة الماضية. ويفضّل الكثيرون إبقاء مشترياتهم من الذهب في سويسرا، وهي دولة ليست عضواً في الاتحاد الاوروبي.

إيجابيات لبنانية

تراجع العجز التجاري اللبناني بنسبة 22,3 في المئة في الاشهر الاربعة الاولى من العام الجاري، أي من 7,037 مليون دولار الى 5,614 مليون دولار، لترتفع نسبة الصادرات الى الاستيراد 17,4 في المئة من 15,2 في المئة. وجاء ذلك نتيجة تراجع اسعار النفط وارتفاع الدولار الاميركي مع سياسة تثبيت الليرة سعرياً بالدولار الاميركي، الأمر الذي جعل سعر صرف الليرة يرتفع مقارنة مع عملات الدول التي تصدر الى لبنان.
وزادت ايرادات مرفأ بيروت 7,5 في المئة في الخمسة اشهر الاولى من العام 2015 مقارنة مع الفترة المقابلة من العام 2014.

واعتبرت مؤسسات دولية سندات الدين الحكومية اللبنانية من الاوراق التي تمكنت من الاستقرار والحفاظ على نوع من الجاذبية، إذ مَاثَلت بعائداتها سندات الدول المنتجة للنفط والغنية في منطقة الشرق الاوسط. ويأتي ذلك مع الدعم الذي مصدره الاحتياطي الأجنبي الكبير لدى مصرف لبنان والتحويلات الخارجية الى لبنان، والى صلابة القطاع المصرفي التي جعلت من توفير تمويل الدولة امراً معقولاً وغير صعب المنال.

إتجاهات الاسواق المالية

إنحسر النشاط بقوة في بورصة بيروت أمس ليبلغ حجم التداولات 18124 سهماً فقط وقيمتها 161875 دولاراً، ومع تبادل 8 عمليات بيع وشراء فقط تناولت 4 أسهم ارتفع منها سهمان وتراجع سهم واستقرّ آخر. فقد زادت اسعار أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,26 في المئة الى 11,48 دولاراً وتراجعت أسهمها من الفئة (ب) بنسبة 0,43 في المئة الى 11,40 دولاراً، وزاد سعر اسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 0,62 في المئة الى 1,61 دولار، واستقرت اسهم عودة العادية على 6,23 دولار.

وفي اسواق الصرف العالمية تراجع سعر صرف اليورو امس بنسبة 0,52 في المئة الى 1,1178 دولار مع تزايد خروج الاموال تزامناً مع نهاية الشهر، في وقت تتابع الاسواق أيّ جديد قد يطرأ على ملف الديون اليونانية وسط تزايد الاحتمالات عن التوصّل الى اتفاق في الدقيقة الاخيرة.

وتراجع الجنيه الاسترليني 0,15 في المئة الى 1,5711 دولار، كما تراجع الدولار بنسبة 0,11 في المئة الى 122,42 يناً وبنسبة 0,15 في المئة الى 1,2385 دولار كندي، لكنه ارتفع بنسبة 0,61 في المئة الى 0,9305 فرنك سويسري.

وفي اسواق المعادن الثمينة تراجَع الذهب بنسبة 0,49 في المئة الى 1173,20 دولاراً للأونصة، كما تراجعت الفضة بنسبة 0,13 في المئة الى 15,68 دولاراً للاونصة، وجاء تراجع الذهب مع تباطؤ الاقبال على شرائه كملاذ آمن على رغم القلق بشأن اليونان.

ومع استمرار إقفال المصارف اليونانية تراوحت اسعار النفط عند ادنى مستوى لها في ثلاثة اعوام، فكان سعر النفط مرتفعاً في نيويورك بنسبة 0,51 في المئة الى 58,63 دولاراً للبرميل، كذلك زاد سعر مزيج برنت الخام في لندن 1,08 في المئة الى 62,68 دولاراً للبرميل.

وفي بورصات الاسهم الاوروبية استمر الاتجاه الانخفاضي على رغم توقّع التوصّل الى اتفاق مع اليونان، فتراجَعَ مؤشر داكس الالماني 0,42 في المئة الى 11039,80 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,52 في المئة الى 6582,25 نقطة، كذلك هبط مؤشر كاك الفرنسي 0,40 في المئة الى 4850,25 نقطة.

وفي آسيا عكست الاسهم في الصين اتجاهها الهبوطي الحاد، لترتفع أمس 5,56 في المئة. كذلك زادت الاسهم اليابانية في طوكيو بنسبة 0,63 في المئة الى 20236 نقطة، وزاد مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1,09 في المئة الى 26250 نقطة. وفي بورصة وول ستريت تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1,95 في المئة الى 17596 نقطة.