حاوره رولان خاطر
رأى الأمين العام لحزب “الوطنيين الأحرار” الياس أبو عاصي أنه لا يمكن فصل المواضيع المحلية عن الاستحقاقات الإقليمية، وخصوصاً موضوع المفاوضات مع إيران، لكن في الوقت نفسه، من المؤسف أن يستمر العناد والإصرار على تعطيل المؤسسات بدءا برئاسة الجمهورية وصولا إلى الحكومة، مناشدا القوى التي تعطل المؤسسات إعطاء الأولوية للمصالح العليا على باقي المصالح الفئوية والسياسية.
أبو عاصي، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “مما لا شك فيه أن “حزب الله” يتصرف دائما بإملاءات وتوجيهات من الايرانيين، والخوف ان يكون هناك رهان على تعطيل المؤسسات لفرض ما يسمّونه بـ”المؤتمر التأسيسي”، الذي يقوم على رفض اتفاق الطائف وضرب الدستور اللبناني. وفي هذا الإطار، وعلى الرغم من أن هذا الأمر لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة لأنه لا يمكن لأحد ان يفرض على مكونات المجتمع اللبناني أن تسير بهذا المؤتمر، كما قال أبو عاصي، شدد على أن “حزب الله” يسعى إلى توظيف كل إمكاناته لتحقيق مكاسب على الساحة اللبنانية في ظل السقوط المرتقب للنظام السوري، الذي بات سقوطه مسألة وقت.
وعن نشر “حزب الله” مراكز مسلحة له على طول الخط الساحلي من بيروت، قال أبو عاصي: “هذا جزء من مشروع “حزب الله”، الذي لا يأخذ بالاعتبار الحساسيات والاعتبارات الطائفية وغيرها، ومشروعه يقضي بربط مناطق نفوذه، سواء بالبقاع أو بالجنوب، بدءاً من الخط الساحلي في بيروت وصولاً إلى الخط الجبلي، ولهذا السبب فإن هذا المشروع هو مشروع خطير جدا، ويجب التصدي له اليوم بالقانون والسياسة وليس بالسلاح، لأن الأثمان في ما بعد ستكون أغلى بكثير مما هي عليه اليوم”.