IMLebanon

هل يصل لبنان متأخراً إلى “الحفل النفطي”؟

OilLebanon

 

في مقابل اصرار سياسيين على التعطيل، يستمر الهاجس الامني الذي يلف البلاد من وراء الحدود، الى فتائل تفجير في الداخل، يضاف اليها أمن اقتصادي متدهور لا تنفع معه العلاجات الموضعية واتهام الخارج بالتعطيل، وهو ما اشار اليه نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتاين لـصحيفة “النهار”: “الحلّ بين أيديكم”.

والمبعوث الأميركي الذي يفاوض بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية شدد على أنه “بالنسبة الى لبنان، حان الوقت لاصدار المراسيم النفطية وبدء العمل، لأن المسألة أكثر تعقيداً من مجرد رسم خط على خريطة، فقد انخفضت أسعار الغاز، والفرص في العالم تكبر، وثمة دول في العالم تتطوّر. الأمر لا يتعلق بحصر التركيز على المتوسط بل يجب النظر إلى ما يحصل في شرق أفريقيا وأوستراليا والولايات المتحدة، وتالياً يجب الحذر من الوصول متأخرين إلى الحفل”.

ويذكر ان لبنان تأخر عن توقيع مرسومي النفط والعقود مع الشركات والذي كان مفترضاً أن يحصل عام 2014.

إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء” أن محادثات نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوشتاين تركزت على مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهو أبدى كل استعداد لمساعدة لبنان في هذا المجال، فيما شدّد الجانب اللبناني على أن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يجب أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المسؤولين اللبنانيين ينتظرون إقرار مرسومي النفط من قبل مجلس الوزراء كي يصبح لبنان جاهزاً للمباشرة باستغلال ثروته النفطية.

وفي إطار متصل، رأى خبير نفطي في حديث لصحيفة “السفير” ان المطلوب إيجاد مرجعية أو مؤسسة واحدة للتعامل مع المخزون النفطي والغازي في البر والبحر على حد سواء، معتبرا ان المقاربة اللبنانية لهذا القطاع الاستراتيجي لا تزال تفتقر الى الحرفية المطلوبة.

ويعتبر انه من الضروري ان يباشر لبنان في عمليات التنقيب، انطلاقا من البلوكات الجنوبية، من دون انتظار الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، حتى لو تطلب الامر إنشاء شركة وطنية لهذا الغرض إذا امتنعت الشركات الدولية عن المجيء، بفعل الخلاف الحدودي.

ويشدد الخبير على وجوب أن يتمسك لبنان بكل حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وان يبادر الى تثبيت سيادته عليها من خلال إعطاء الأولوية للبدء بعمليات الحفر والتنقيب في المناطق الكائنة في أقصى الجنوب، برا أو بحرا، على قاعدة المعادلة الآتية: “كل منصة حفر في اسرائيل، يجب ان تقابلها منصة مماثلة في لبنان”.