توقعت رئيسة لجنة مهرجانات جونيه السيدة زينا افرام التي ستبدأ اليوم باطلاق الاسهم النارية حضور اكثر من 150 الف مواطن وسائح الى جونيه لمشاهدة هذا العرض الذي تكرره سنوياً.
وذكرت السيدة افرام ان المطاعم حجزت بكاملها مساء اليوم، اضافة الى المسابح التي سيشاهد روادها هذا العرض وكل الملاهي الليلية.
واعتبرت افرام، التي لاتهدأ في هذه الايام، ان الاقبال على حفلات مهرجانات جونيه كان كبيراً فالحفلة التي ستقيمها السيدة ماجدة الرومي «فولت» وهناك اقبال كبير على حفلات الشباب خصوصاً بعد انتهاء الامتحانات الرسمية.
واكدت افرام، ان المهرجانات الدولية التي تقام في مختلف المناطق اللبنانية هي وجه مضيء من السياحة في لبنان.
وقد اطلقت جمعية اصدقاء المدينة Phellipolis بالتعاون مع وزارة السياحة وبلدية جونيه برنامج النسخة الخامسة لمهرجاناتها السنوية بعد النجاح اللافت التي حققته مهرجانات جونيه الدولية في الاعوام الاربعة الماضية.
ومن اهم العناوين «الشعلة» الذي يتضمن معرض الالعاب النارية الذي تنفرد به مهرجانات جونيه الدولية مترافقاً مع موسيقي خاصة متناغمة ويستقطب كل عام عشرات الالاف الذين يتجمعون على طول خليج جونيه وحوله من احتفالية صوتية تعكس وجه المدينة السياحي ووجه لبنان الحضاري ويتخلل العرض المسابقة في التصوير تجمع بين الهواة والمحترفين تدفعهم الى المشاركة فيها الموهبة الممزوجة الى متعة التقاط الحدث السنوي عبر عدسات تبهر عيون المعجبين.
ويشكل هذا الحدث مناسبة سنوية لتجمع اليخوت في خليج جونيه لمشاهدة العرض الناري بمبادرة وتنظيم من لجنة المهرجان فترتسم لوحة مشعة يضيئها اكثر من 300 يخت وزورق بحري يتقاطرون من كل موانئ لبنان للمشاركة في جو احتفالي في عرض الخليج في سهرة تمتد حتى ساعات الصباح.
واذا كانت مهرجانات جونيه هي البداية فمن المؤكد ان المهرجانات ستكر في مختلف المناطق اللبنانية، حيث ذكر ان هناك اكثر من 100 مهرجان محلي ودولي، وان اعداداً من اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين المنتشرين في العالم اضافة الى السياح سيأتون الى لبنان لمشاهدة هذه العروض الفنية على الرغم من الاوضاع السياسية والامنية فيه.
ويذكر وزير السياحة ميشال فرعون ان الحركةالاستثنائية للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية تصب في خانة الحفاظ على التراث والحضارة، كما يفعل الجيش اللبناني في تصديه للارهاب والحفاظ على السيادة والحدود والديموقراطية والعيش المشترك.
لقد تخطت لجان المهرجانات وخصوصا الدولية منها التي تتعاقد عادة مع فنانين عالمين سيحضرون الى لبنان كميراي ماتيو وشارل ازنافور وغيرهم كل القلق الامني والتجاذبات السياسية وامنت ان اللبناني وحب الحياة وانه مهما صار فانه مصر على هذه المهرجانات التي ستضىء ليالي لبناني رغم كل شيء.
وعولت افرام خلال حديثها مع «الديار» على ان يكون هذا الصيف مميزا لكي، يتمكن القطاع السياحي من استرداد انفاسه خصوصا بعدما ايقنا ان المطاعم اكتملت حجوزاتها منذ ثلاثة اشهر…
على اية حال، المهرجانات اللبنانية بدأت، لعل وعسى تكون هذه البداية ايقانا بعودة السياحة الى ازدهارها، ولكن تحسبوا لازدحام السير في جونيه.
