أكدت مصادر قيادية في “تيار المستقبل” لصحيفة “السفير” تمسكها بخيار الحوار، إلتزاما بتوجيهات الرئيس سعد الحريري، وشددت على أن حادثة السعديات أظهرت أهمية الجلسات التي تعقد بين الطرفين، لافتة الانتباه الى أن حدثا أمنيا بهذه الخطورة، كان من شأنه أن يرفع منسوب التوتر والاحتقان في كل المناطق اللبنانية وأن يؤدي الى ما لا يحمد عقباه، لولا التواصل القائم بين التيار والحزب من خلال هذا الحوار، مشيرة الى أن الجيش اللبناني قام بواجبه في فرض الأمن وفي إعادة الحياة الى طبيعتها، وعلى الجلسة رقم 14 أن تنزع كل الفتائل وأن تحاول معالجة الأسباب الحقيقية.
وتشير المصادر نفسها الى أن ما حصل في السعديات هو إنعكاس لجو الاحتقان في البلد ولما يحصل في سوريا وفي المنطقة بشكل عام، مبدية خشيتها من أحداث مماثلة في مناطق متداخلة مذهبيا على الخط الساحلي من الضاحية الى الجنوب، خصوصا إذا كان ما حصل في السعديات ليس وليد صدفة، وإنما هو جس نبض لاجراءات معينة يستعد “حزب الله” لاتخاذها في المستقبل القريب، لافتة الانتباه الى المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق المتحاورين في هذا الاطار.