أعلن رئيس اتحاد تجار جبل لبنان الشيخ نسيب الجميل في بيان، “دعمه المطلق لنداء 25 حزيران، قائلا:”ان هذا النداء أتى ثمرة تحرك حضاري قامت به قوى الانتاج في لبنان، التي تمثل حق تمثيل البلد بكل مكوناته وكردة فعل على الاوضاع الاقتصادية التي تعتبر في غاية الصعوبة والخطورة والتي لم يمر فيها البلد حتى في عز أزماته”.
وأكد الجميل انه “لا يمكن الانتظار أكثر، فكل يوم يمر من دون رئيس للجمهورية، وفي ظل مجلس نيابي معطل وحكومة مشلولة، يخسر البلد المزيد اقتصاديا وماليا واجتماعيا ومعيشيا وبيئيا وخدماتيا”، محذرا من “أن الخسائر المتراكمة والمستمرة منذ العام 2011 تزيد من خطورة الاوضاع وتدفع البلد نحو الهاوية”.
ورأى الجميل ان ” محاولات البعض الايحاء بأن الوضع الاقتصادي جيد وأن البلد بألف خير، لا يعدو كونه كلام بكلام يراد منه ذر الرماد بالعيون، للتعمية على الحقائق المرة التي يعيشها اللبنانيون يوميا”.
وقال: “انطلاقا من موقعنا الاقتصادي، لا يمكن الا ان نصارح الرأي العام بحقيقة الاوضاع الاقتصادية، فالقطاع التجاري يترنح بعد تراجع مستمر منذ العام 2011 وهو خسر الكثير من قدراته ومؤونته، واليوم هناك الكثير من المؤسسات التجارية اقفلت ابوابها، وأخرى مهددة بالاقفال، والقطاع السياحي حدث ولا حرج، وكذلك القطاع العقاري الذي أظهرت أرقامه تراجعا كبيرا في المساحات المرخصة للبناء والبيوعات العقارية، فضلا عن القطاعين الصناعي والزراعي اللذين يعانيان من تراجع صادراتهما مع اغلاق معبر نصيب الحدودي”.
وأضاف:”أما مالية الدولة، فالجميع يعرف وضعها جيدا، فمن ارتفاع الدين العام الى 71 مليار دولار، الى ارتفاع عجز الموازنة الى ما يزيد على 11 في المئة من اجمالي النفقات، وازدياد حجم المستحقات المترتبة على الدولة، فضلا عن تراجع تصنيف لبنان الائتماني لدى المؤسسات المالية العالمية”.
واعتبر “أن الوضع الاجتماعي هو ايضا في غاية الخطورة مع ارتفاع معدلات البطالة الى 25 في المئة وأكثر من 35 في المئة لدى الشباب، وارتفاع معدلات الفقر وازدياد حالات الصرف من العمل وتراجع القدرة الشرائية لدى الاسر اللبنانية، بالاضافة الى تراجع قدرة الاقتصاد اللبناني على خلق فرص عمل التي لا تتجاوز ال5 آلاف فرصة سنويا، في حين أن المطلوب لاستيعاب اليد العاملة الوافدة الى سوق العمل بحدود 25 الف فرصة سنويا”.
وقال:”بالاضافة الى كل ذلك، هناك أزمة النازحين السوريين التي تضاهي كل ما سبق ذكره خطورة، لأن انعكاساتها تضرب كل نواحي الحياة، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية، وهي الآن تشكل قنبلة موقوتة يجب تداركها قبل فوات الأوان، خصوصا بعدما تملصت المنظمات الدولية من مسؤولياتها تجاه هذه الفئة”.
وسأل الجميل:”ماذا يمكن أن نعطي معطيات ومؤشرات أكثر من ذلك كي يشعر أهل السياسة بخطورة الوضع؟”، وقال:”أعتقد أن كل شيء بات واضحا وضوح الشمس، فالبلد فعلا في خطر، لذلك على جميع القيادات تحمل مسؤولياتها الوطنية والذهاب فورا لانتخاب رئيس الجمهورية وإعادة دورة الحياة الى البلد، لأن استمرار ما يحصل الآن ستكون نتيجته حتمية الاستمرار بالانتحار”.