قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة رويال داتش شل في مقابلة مع فايننشال تايمز إن قرار منظمة أوبك بقيادة السعودية عدم خفض إنتاج النفط أحدث ضغوطا على منتجي الغاز الصخري في الولايات المتحدة وهو ما أدى بدوره لكبح جماح طفرة الطاقة الأميركية.
وذكر بن فان بيوردن خلال المقابلة التي نشرت الأربعاء أن قرار أوبك في مواجهة الارتفاع الهائل للإنتاج الأميركي والطلب الأقل من المتوقع على النفط بعث بإشارات قوية على أن الرياض “لن تتعهد بخفض السعر” عبر استغلال إمداداتها في إحداث التوازن بالسوق.
ولم يصل رئيس شل إلى حد توقع هبوط حاد في الإنتاج الأميركي. وقال إن جهود الشركات لخفض التكلفة وتحسين الكفاءة تعني أن من المرجح استقرار الإنتاج عند المستويات الحالية لبعض الوقت.
وكانت أوبك قررت خلال اجتماعها في الخامس من يونيو/حزيران الإبقاء على سياستها دون تغيير وسط إشارات على أن هبوط أسعار النفط بنحو 50 بالمئة منذ يونيو/حزيران 2014 يعزز الطلب ويهدئ من وتيرة طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز للانباء ونشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن من المرجح أن تظل أسعار النفط مستقرة حتى نهاية السنة وأن ترتفع في 2016 و2017 مع تسارع الطلب العالمي متجاهلة أي انتكاسات من أزمة ديون اليونان واحتمال رفع العقوبات المفروضة على إيران.
ومن المتوقع بحسب المسح الشهري الذي شمل 31 محللا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 62 دولارا للبرميل في 2015 بزيادة أكثر من دولارين عن متوسطه البالغ 59.29 دولار منذ بداية السنة.
وقال كارستن فريتش محلل أسواق النفط والسلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت “تخمة المعروض ستنحسر تدريجيا في النصف الثاني من العام الحالي بفضل تحسن الطلب وتباطؤ الإنتاج من خارج أوبك.”
وأضاف “إذا ظلت أزمة اليونان تحت السيطرة فسيكون تأثيرها على النفط قصير الأمد.”