اكد الرئيس المدير العام لهيئة اوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف “ان الإنترنت في لبنان جزء من شبكة الإنترنت العالمية، وكل ما يحدث على شبكة الإنترنت العالمية من تطورات وتحسينات وتغييرات إن بالتقنيات أو بالتطبيقات أو بالخدمات أو بالأسعار أحيانا، له تأثيرات على الإنترنت في لبنان مثل الإنترنت في أي دولة وبالتالي أحب أن أعطي مؤشرات عن شبكة الإنترنت العالمية وما طرأ عليها من متغيرات ولماذا ما كان جاريا في لبنان تحت شكل الDLA في التسعينات ما عدنا اليوم نقبله؟ ولماذا ما كان يجري تحت شكل ال DSL لم يعد يكفينا”.
واشار في اطلاق الرؤية الرقيمة 2020 الى “ان شبكة الإنترنت في العالم فيها 3 مليار مشترك، علما أن سكان العالم في آخر إحصائيات في شهر أيار 2015 عن أحد منظمات الأمم المتحدة أن سكان العالم 7,3 مليار، 7,3 مليار منهم فقط 3 مليار و25 مليون لديهم اتصال وخدمة مباشرة على الإنترنت اي هم مستخدمو الانترنت، هؤلاء 41%. اذا ما زال هناك سوق احتمالية عذراء للانترنت حوالي 60 على 100 شخص على العالم، 40 لديهم إنترنت و60 ليس لديهم إنترنت. من ال 3 مليار هناك 2 مليار لديهم خدمات وتطبيقات على مواقع التواصل الإجتماعي. خدمات وتطبيقات مواقع التواصل الإجتماعي منتجة للمعطيات بشكل غريب. الصور، الفيديو وما يتم نشره على يوتيوب وعلى إنستغرام وعلى فايسبوك منتج بشكل كبير للمعطيات، هذا أمر حديث وليس بعيدا، لكن مع كل ذلك هناك مؤشر غريب جدا أن على شبكة الإنترنت بهذا الوقت أي في ال 2015 هناك 15 مليار شيء مرتبط بالإنترنت. أي الإنترنت الذي عليه فقط 3 مليار مستخدم، عليه 15 مليار object connecté، اذا الإنترنت يتحول تدريجيا من إنترنت للناس إلى إنترنت لكل الأشياء، انترنت للناس وللماكينات وللأشياء وللعمليات والتطبيقات”.
وقال:”هذا التحول من الإنترنت للناس الى الانترنت للأشياء جعل كل المهتمين بهذا السوق يلحظون أن هناك استثمارات كبيرة وفوائد مالية كبيرة من تنمية هذه التكنولوجيا بإيصال وزيادة تشبيك الأشياء والتجهيزات والأبنية والعمليات على الإنترنت. أكثر الدراسات جدية إن من منظمة الأمم المتحدة أو من المنظمات التابعة لها تقول أن كل المعطيات المرتبطة بنضوج التكنولوجيا بعذرية السوق وبحجم الأشياء وبتغير طبيعة الاقتصاد الرقمي وحتى بنيته ونمط التعامل معه، وهناك أمثلة عديدة ليس الآن وقتها حفاظا على الوقت، كل الدراسات الجدية تقول ان السنوات 2015 الى 2020 هي أكثر فترة ستشهد تحولات أساسية في عالم الانترنت وسوف يكون لها تأثير على الإنترنت في لبنان.”
واشار الى ان “أحد مؤشرات هذه التحولات أنه في 2020 سوف يكون عدد الأشياء الملرتبطة بالانترنت بين 50 مليار إلى 70 مليار. الدراسات المتحفظة تقول 50 مليار والدراسات وسطية التفاؤل تقول 70، وهناك من يصل إلى 200 مليار objects connectés، ال 50 أو 70 مليار objects connectés في ال 2020 لن يمثلوا إلا 20% فقط من التجهيزات والاشياء والتطبيقات على سطح الكرة الأرضية بال 2020 لكن سوف ينتجوا 22 ألف مليار جيغابايت، 22 زيتابايت ما يعادل 40 ألف مليار جيغابايت، ما يعادل 40 زيتابايت، 22 ضعف ما أنتجته البشرية منذ وجودها لليوم تحت شكل مخطوطات وكتب ودراسات وصحف. 22 ضعف في سنة واحدة، وهذا لن يمثل إلى 20%.”
ورأى “ان هناك 60% من السكان لم يصل له الإنترنت بعد، 80% سيكون للأشياء غير المرتبطة بالإنترنت، والسوق المحتمل قيمته في ال 2020 8 آلاف مليار دولار فقط لل Internet of Things، والانترنت للأشياء المرتبطة مقدرة ب 8000 مليار دولار في 2020. دخول الشيء كمستخدم فعلي للانترنت معطوف على أمر آخر، ال cloudization للتطبيقات، على ال cloud يوجد معطيات وتطبيقات وProcess أشياء مرتبطة، هاتان الظاهرتان ولدتا ظاهرة ال Big Data التي لها معطيات هائلة وكبيرة تمشي على الإنترنت”.
وقال:”طبعا وفي لبنان، سوف تصل هذه الظاهرة خلال السنوات الخمس القادمة. إذا نحن على منعطف، ربما هناك تأخير راكمناه، لكن ما زال هناك أمامنا فسحة من الأمل إما أن نستغلها ونستغل السنوات الخمس القادمة لتحسين ما نقدر على تحسينه بالسرعة القصوى لكي لا تأخذنا هذه الموجة الكبيرة من ال Big Data.”
واوضح “ان حركة الاتصالات تشبه حركة نقل البشر والمسافرين والبضائع ومشابهة تماما. إذا شبكتها تشبه شبكة حتى التنقلات في المطار والمرافئ والموانئ وفي الطرقات، والطرقات طرقات سريعة وفرعية وطرقات ربما قروية داخل القرية وطرقات شخصية لبيت صاحب الملك. اذا كان يجب تكبير المطار إذا كان هناك حركة مسافرين ولأن هناك طائرات كبيرة ولأن هناك Big Data يجب أن نكبر المطار وكبرنا قاعات الوصول والمغادرة، إذا كانت الطرقات ضيقة من مطلع المطار، سيحصل اختناق ولا بد من وجود أوتوسترادات واسعة. هذا الأمر يصح على الاتصالات، لكن الاتصالات في وضعنا الحالي يجب أن تكون الأوتوسترادات والطرق السريعة ليس فقط بين المدن، بل يجب أن ننتقل إلى أوتوسترادات سريعة من قاعات وصول الإنترنت أو قاعات خروجه من لبنان إلى بيوت المستهلكين ومكاتبهم وأبنيتهم وأحيائهم وشوارعهم، هذا الأمر هو موضوع الخطة التي أطلقها معالي الوزير”.
وقال:”إذا تحويل كافة وسائل وطرق سير المعلومات في لبنان إلى أوتوسترادات سريعة إلى الإنترنت من نقاط الولوج أو الخروج على شبكة الإنترنت العالمية للمستهلك النهائي. اليوم العرض بالتفصيل التقني يستدعي مني بسبب الوضوح، لكن سأحاول أن أكون موجزا وبشكل مبسط أن نعرض هذه الصورة الشاملة من نقطة البداية الذي هو الوضع الحالي للوصول إلى الواقع المرتجى في سنة 2020. نحن بدأنا الإنترنت في لبنان سنة 1995 في اللحظة التي كان أول لحظات تحول الإنترنت إلى خدمة تجارية. إذا لبنان لم يكن متخلفا في ذلك الوقت. خدمات الإنترنت بدأت تكون خدمات تجارية في نهاية ال 1994″.
وتابع:”في نهاية ال 1995 وبداية ال 96 تحت شكلها المعروف DLA، وكانت السرعات 0,06 ميغابيت في الثانية. بدأنا في هذه الخدمة أُعطيت كـ Niche Market للقطاع الخاص وكان ذلك بقرار من الحكومة، كان أثناءها رئيس الحكومة دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان وزير اتصالات أيضا وكان الخيار أن تكون هذه الخدمة من القطاع الخاص. حصل Rupture Technologique، التكنولوجيا تقدمت في هذه الفترة، وتقدمت بان نتمكن من التحول على خدمات رقمية على خط المشترك دون أن يشغل خطه الإنترنت أي أن يعمل على الإنترنت وأن يتمكن من الكلام على الهاتف في الوقت نفسه، هذه خدمات ال DSL. للأسف هذه الخدمات كانت جاهزة في 2004، ونحن لأسباب عديدة تأخرنا في لبنان فحصل أول تأخير وبدأنا في 2007، ولكن في 2007 بدأنا أيضا مع القطاع الخاص بقرارات سلاسة أن يكون هناك معبر كبير يخرج الإنترنت من لبنان ويخرج كل إنتاج الإنترنت وهذه الخدمات من لبنان من خلال cable كبير جدا تقرر إنشاؤه سنة ال 2007 وأدخلنا خدمات ال DSL أيضا مع زملاءنا من القطاع الخاص إن كانوا Internet Service Providers أو Data Service Providers، لكن كان لدينا تأخير، اليوم نصل لمكان فيه Rupture اخرى هي امكانية ادخال تقنيات الالياف البصرية ايضا على الشبكة الانتهائية اي على الطرقات الفرعية والقروية وطرقات الاشخاص يمكن ان لا تعود نحاس وتصبح Fibre Optic التكنولوجيا ناضجة من حوالي سنتين او 3، كان يفترض من سنتين او 3 ان نتخذ هذا القرار بانشاء هذه الشبكات شاءت الأقدار ان يأخذ معاليه هذا القرار اليوم بشجاعة نسير بهذا التوجه”.
واضاف:”في لبنان اليوم هناك 3 مليون و639 الف Internet Subscribers اي فعليا Internet Users في لبنان هذا هو العدد يتوزعون على الشكل التالي مليونين ونصف هم Internet Mobile بين 3g و4g و254 الف على الشبكة النحاسية لكن تباع على الشبكة الهاتفية النحاسية والبائع هو هيئة اوجيرو او وزارة الاتصالات، 20 آلاف مشترك على الشبكة النحاسية العائدة لوزارة الاتصالات لكن تباع من خلال القطاع الخاص وحوالي 55 الف مشترك Wireless Internet و615,7 ألف مشترك هم Cable Internet. هذا يمثل نسبة نفاذ 86%. هذا الرسم البياني يبين توزيع مشتركي الانترنت على الشبكة الهاتفية الذين هم أحيانا مصدر شكوى، يتوزعون 49% من ال465 ألف لا يحصلون على إنترنت إلا دون ال1 Megabite/Seconde لان الشبكة او الطرقات التي سميتها من البداية الشبكة المحلية التو توصل لهم الخدمة لا تسمح ان يطلعوا عن هذا القدر واحيانا يكون 0.15Megabite/Seconde لان الشبكة عندها محدوديتها كطبيعة نحاسية وقد استطيع تمرير Slide على هذا الامر والناس بالاساس عنده قصور لحد سقف معين من السرعة وهناك حالة اضافية في لبنان ان هناك وضع حالي للتمديدات يضعنا في هذا الوضوع. 43% يطلبون 2 Megabite/Seconde ونستطيع ان نعطيهم اكثر لكن هم يريدون هذا و 3,8 4Megabite/Seconde 1,2 يستطيعون الوصول ل40 Megabite/Seconde على النحاس والباقون 0,7.”
واعلن ان “اليوم نمو نسبة النفاذ للانترنت في لبنان زادت من 40% في 2010 الى 86% في 2015، هذا الامر يضع لبنان بين الدول العربية موقعه الرابع بعد البحرين والامارات العربية وقطر ب86%. خلال هذه الفترة، التعاون مع شركات القطاع الخاص سمح ان نصعد بالساعات الدولية التي اصبحت معروفة في لبنان وحصل بشجاعة ان في 2013 كنا ب5800 اليوم اصبحنا ب31700 ايوان للقطاع الخاص لكن عرض الطريق الدولية وعرض الساعات الدولية الموضوعة للانترنت في لبنان على كل اطيافه نحن اليوم 125 Gigabyte/seconde في ال2015 كنا 18 Gigabyte/seconde في 2012 صرنا 26 ثم 55 واليوم 125 هذا يعكس نمو شبكة الانترنت وخدماتها في لبنان”، ولفت الى ان “الDSL موجود في الاماكن الزرقاء ونعمل على الاماكن الخضراء”.
واضاف:”في اول 5 اشهر في 2015 سجلنا 17،679 شكوى على خدمات الانترنت فقط لكن من هذا العدد هناك 8500 شكوى لان عطل داخلي على الشبكة الداخلية 3500 مرتبط بالكهرباء وقطع الكهرباء هذه الالوان تشير للاعطال المرتبطة بالتمديدات الداخلية داخل الاملاك الخاصة نسبتها 80%.”
وقال:”خطة عملنا بالزمن: المرحلة الاولى فيها من 2015 حتى 2017 سنوصل Fiber to the Organisation والى كل المؤسسات التجارية والصناعية على اختلاف حجمها. بين 2015 و2020 عندنا Fiber to the Cabinet بين 2016 و2020 اول مرحلة من Fiber to the Home وبين 2019 و2022 المرحلة الثانية من Fiber to the Home هذه الجداول الزمنية. كما قال معاليه قمنا بهذه الخطة لكنها ليست نظرية لان بدانا بمشاريع فعلية على الارض اول مشروع فعلي ك Fiber واصل للاحياء ورؤوس الشوارع برأس مسقا مع بلدية راس مسقا والبلديات اذا ساعدتنا ستكبر عائداتها من 10% البلدية التي على الفاتورة لذا نشجعهم على التعاون.”
واضاف:”مشروع تجريبي آخر فعلي ببناية بيروت 2020 ايضا اوصلت مديرية تكنولوجيا المعلومات في اوجيرو مشروع Fiber to the Home”.
وختم:”ان مؤشرات توضح نمو استهلاك الانترنت في لبنان وان اقتصادنا اقتصاد معرفة باساسه اقتصاد متواصل ومشجع لانتاج خدمات الانترنت. استهلاك المحلي او حركة الانترنت في لبنان التي انتجتها شبكة الانترنت في لبنان في 2007 15 مليون Gigabyte في 2010 45 مليون Gigabyte في 2013 155 مليون Gigabyte في 2014 310 مليون Gigabyte اي ما يوازي 22 مليار كتاب من 350 صفحة كأن كل لبناني اقتنى 5000 كتاب كل كتاب 350 صفحة. نحن اليوم نعمل بالتعاون مع القطاع الخاص قيمة سوق الانترنت في لبنان في 2014 كانت 740 مليون $ ال Internet/user تقريبا 200$، اليوم نحن مع وزارة الاتصالات واوجيرو، هناك 63 ISP في 2015 و5 DSP توقعات السوق اللبناني لان كلنا نسير نحو objet connectéالتوقعات الجدية تقول انه حتى 2020 صحيح نحن 4 ملايين و500 موطن وصحيح سنصل ل 4 ملايين مشترك انترنت، لكن سيكون هناك في لبنان 34 مليون objet connecté خلفهم سوق كبير وصناعة كبيرة وحركة اقتصادية كبيرة وسينتجون 17 الف مليون Gigabyte وسينتجون حوالي 50 الف فرصة عمل.”