IMLebanon

الراعي: أولى اهتماماتنا مساعدة شعبنا على البقاء في أرضه والحفاظ عليها

bechara-raii-new

 

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ إبادة السريان حقيقة تاريخية موثَّقة في كتب ومخطوطات وتقارير بالعربية والسريانية وبلغات أجنبية. وقال: “نحيّي ذكراها لا من أجل الحقد والثأر اللَّذين ينافيان تعليم الإنجيل والكنيسة، ولا من أجل المطالبة بتعويض مالي، فالذين استشهدوا لا يثمنون بمال”.

كلام الراعي جاء خلال مشاركته مساء الخميس بدعوة من البطريركية السريانية الإنطاكية الأورثوذكسية والكاثوليكية في الحفل الإفتتاحي لمؤتمر ابادة السريان “شهادة وايمان”.

بدوره، ألقى السفير البابوي غابرييلي كاتشا كلمة ذكر فيها أنّ هذا اليوم لإستذكار ما حصل من مأساة منذ 100 عام أصابت الجماعة السريانية في تركيا، وأضاف: “كل هذا لنتذكر أنّ هناك رابطًا قويًا بين الإيمان والشهادة وبعيدًا عن التفسيرات السياسية والتاريخية التي تعطى هناك الإنجيل الذي يقول إنّ الرسل سيضطهدون باسم المسيح”.

ثمّ وجّه البطريرك يوحنا العاشر اليازجي كلمة أعلن فيها أنّ “أبخس الأثمان في لعبة الامم هي الدماء البريئة وحقوق الإنسان”.

اما المطران بسترس فقد القى كلمة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام للروم الكاثوليك وقال:” لئلا تتجدد الإبادة فلنتذكر. سياسة الإقصاء والإستبعاد هجرت المسيحيين اليوم من ارضهم في العراق وسوريا فطردوا منهاهذه الارض التي عاشوا عليها منذ 2000 سنة. واللقاء اليوم هو للتنديد بما جرى في الماضي وما يجري اليوم. قيل ان ما يجري اليوم هو صراع الحضارات ولكننا نقول انه صراع بين الحضارة والبرابرة. الله لا يمكن ان بكون اله الحرب والقتل وانما هو جوهر السلام، ومن يعيرون انفسهم بالمؤمنين هم مشركون يستغلون الدين للسيطرة على الناس وهم كفار لا علاقة لهم لا بالدين ولا بالإيمان”.

وندّد الكاثوليكوس كيشيشيان بما يحدث اليوم من مجازر ترتكب بحق الابرياء، مؤكدا أنّ “ما تعرض له المسيحيون في العام 1915 من مجازر ليس سوى ابادات بحق الارمن والأشوريين والكلدان والسريان والأقليات المسيحية”.

واعتبر المطران قصارجي كلمة التي ألقاها باسم البطريرك مار لويس روفايل الأول ساكو ان “قافلة الذين يبذلون دماءهم في سبيل ايمانهم طويلة ومستمرة”، مشيرا الى ان “الكنيسة الكلدانية قدمت 160 الف شهيد على مذبح الصليببين رجال دين وعلمانيين”. وطالب “المجتمع الدولي واصحاب النفوذ السياسي والإجتماعي الإعتراف بهذه الإبادة”.