رأى المجلس الأعلى لـ”حزب الوطنيين الأحرار” أنّ المطلوب من مقاطعي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وضع حد لمقاطعتهم والنزول الى مجلس النواب لإنجاز الاستحقاق بدل التلهي باستطلاع الرأي الذي يسهم في إطالة عمر الأزمة، ويحرف التركيز عن المسار الحقيقي من دون ان يكون له اي تأثير يذكر وفق الأصول الدستورية.
المجلس وبعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون، أشار الى تفاقم الأزمات جراء الفراغ الرئاسي ممّا ينذر بالأسوأ في ظلّ تعميق الانقسام وازدياد حدّة النزاعات الإقليمية، وهذا يدلّ على أهمية أن يكون للدولة رأس يسهم في انتظام مؤسساتها. وأضاف: “من هنا إدانتنا ممارسات “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” التي تأتي خدمة لأهداف المحور السوري ـ الإيراني بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا مهما حاولوا تمويهها وتقديمها بقالب شعبوي لإثارة الغرائز التي تتسبب بمزيد من التباعد بين مكونات الوطن الواحد”.
ودعا المجتمعون الى تفعيل مجلس الوزراء بعيدًا من التعطيل الذي يسعى اليه أولئك الذين يقفون وراء الفراغ الرئاسي والذين يحاولون اليوم أخذ الحكومة رهينة مصالحهم، وفي مقدمها تعيين قائد للجيش انطلاقا من اعتبارات عائلية”.