ايلي قهوجي
مع استمرار الغموض في شأن المنحى الذي ستتخذه المناقشات في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت ظهر أمس وفي انتظار ما سيصدر من مواقف عن “تكتل الاصلاح والتغيير” بعد انتهائها، التزم المتعاملون في بورصة بيروت جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك الى اقتصار التداول على تلبية الحاجات الملحة للبعض من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها، تجنباً للمخاطر السياسية والأمنية التي تنطوي عليها هذه المرحلة، فراحت أسهم “سوليدير” تتقلب في الاتجاهين الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ 11٫50 دولاراً في مقابل 11٫45 أول من أمس والفئة “ب” بـ 11٫42 دولاراً في مقابل 11٫37 في الفترة عينها، وقت استقرت أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1٫62 دولار والتفضيلية – 2008 على 100٫70 دولار وأسهم “بنك بيروت” التفضيلية – I على 25٫35 دولار، لترتفع شهادات “بنك عودة” من 6٫05 الى 6٫20 دولارات في قطاع المصارف، وتستقر أسهم “هولسيم” على 15٫20 دولاراً في قطاع صناعة مواد البناء.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بارتفاع نسبته 0٫26 في المئة على 1192٫56 نقطة في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها 23915 صكاً قيمتها 4265٫33 دولاراً، في مقابل 262044 صكاً قيمتها 2٫564٫956 دولاراً أول من أمس.
تردّد الأورو وضعف البورصات
في الخارج، افتقر الأورو الى اتجاه واضح في أسواق القطع العالمية في ظل تضارب التوقعات واستطلاعات الرأي حول ما سيسفر عنه الاستفتاء الذي دعت اليه حكومة اثينا بـ”نعم” أو “لا” على الشروط التي يصر عليها دائنو اليونان لتجنيبها التخلف عن الايفاء، بعدما أخفقت كل المساعي لتمويل حاجاتها من السيولة… وجاء تمسك الجانبين بما سيفضي اليه هذا الاستفتاء من نتائج ستبنى عليها مقررات مصيرية تراوح بين خروج اليونان من الوحدة النقدية ووقوعها في ما يشبه الافلاس في حال رفض شروط مقرضيها، ومنحها رزمة جديدة من المساعدات في حال قبولها هذه الشروط، ليوقع المستثمرين في حيرة من أمرهم، وخصوصاً بعد ابلاغ رئيس حكومة اثينا ان المجموعة الأوروبية ستنظر في طلبه قرضاً جديداً للانقاذ المالي في ضوء نتيجة الاستفتاء وذلك بعدما قررت عدم معاودة التفاوض معه الى حين اعلان نتائج هذا الاستفتاء. الى ذلك، كان لاستقرار أسعار الانتاج في منطقة الأورو في أيار بعد ارتفاعها بنسبة 0٫1 في المئة في نيسان وتراجعها بنسبة 0٫2 في المئة بوتيرة سنوية تأثيره الضاغط على العملة الأوروبية، وقت تباينت المؤشرات الأميركية بين زيادة عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة 10000 الأسبوع الماضي الى 281 ألفاً وتراجع الوظائف التي استحدثها الاقتصاد في حزيران من 224 ألفاً الى 223 ألفاً على رغم تراجع معدل البطالة من 5٫5 في المئة الى 5٫3 في المئة في الفترة عينها وتراجع الطلبات الصناعية بنسبة 1٫00 في المئة في أيار، تأثيره في بلبلة أجواء السوق إذ اقفل الأورو في نيويورك بـ 1٫1080 دولار في مقابل 1٫1050 أول من أمس، في تطور جعل البورصات الأوروبية تقفل بتراجع راوح بين 1٫22 في المئة في أمستردام و0٫27 في المئة في لشبونة والأميركية بما بين 27٫80 نقطة على 17730٫11 نقطة لداو جونز الصناعي و3٫91 نقاط على 5009٫21 نقاط لناسداك.