Site icon IMLebanon

خسائر الدولة هائلة نتيجة تهريب الدويلة للتبغ  

 

 

 

 

أكدت مصادر أمنية لبنانية لصحيفة “السياسة” الكويتية أن الخزينة العامة اللبنانية تتكبد خسائر هائلة جراء توسع ظاهرة تهريب التبغ والتنباك إلى لبنان التي بدأت منذ سنوات وبلغت أوجها في الأشهر الأخيرة، مشيرة الى ان إيران هي المصدر الأول الذي يتم منه تهريب التبغ والتنباك الى لبنان.

وقالت المصادر إن الحملة الاعلامية التي شرعت بها إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية خلال الأشهر الاخيرة لمكافحة اعمال تهريب وتزوير المنتجات التبغية الى لبنان كشفت بشكل لا يرقى اليه الشك مدى ضلوع كوادر “حزب الله” في معظم عمليات تهريب التبغ والتنباك من ايران الى لبنان.

وأشادت المصادر بالجهود التي بذلتها إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية والحملة التي قامت بها خاصة لجهة تخصيص جوائز مالية مغرية تصل الى 250 مليون ليرة لبنانية مقابل الإبلاغ عن عمليات التهريب وهوية المهربين والمتاجر والمستودعات التي تروج المنتوجات التبغية المهربة، حيث أفضت هذه الحملة خلال الأشهر الأخيرة إلى تراكم معلومات هامة جداً لدى الادارة ولدى الجهات الامنية اللبنانية بشأن الطريقة التي تتم بها إدارة عمليات التهريب وهوية المهربين الضالعين في هذه العمليات.

وأضافت المصادر ان هذه المعلومات وعلى الاخص تلك التي تتعلق بهوية المهربين كشفت بشكل تدريجي الصورة الكاملة لعمليات التهريب ووضعت النقاط على الحروف ونجحت في تحديد هوية احد كبار المهربين وهو الكادر القيادي في “حزب الله” المدعو (ح. ع) من سكان بلدة المعروب، الذي يعمل كتغطية في شركة سجائر حيث يقوم من خلالها بتوزيع التبغ والتنباك المهرب الى سائر المناطق في لبنان مستغلاً حصانته التي يوفرها له موقعه القيادي في “حزب الله”.

واشارت المصادر إلى أنه على الرغم من النجاح الذي سجلته ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية في الحد من أعمال التهريب، فإن الضغوط السياسية التي يواجهها المسؤولون في الادارة من قبل جهات مختلفة في لبنان، باتت تشكل تحدياً جدياً لناحية استمرار الادارة في نشاطها لكبح عمليات التهريب التي يستغلها “حزب الله” لصالح نشاطاته وبغية توفير دخل مالي كبير للحزب على حساب الخزينة العامة.