قالت هيئة الاذاعة البريطانية “بي.بي.سي” إنها ستلغي أكثر من 1000 وظيفة لانها تتوقع خفضا بقيمة 150 مليون جنيه استرليني (234 مليون دولار) في رسوم المشاهدة بالعام المالي القادم وذلك بعد عزوف المشاهدين عن أجهزة التلفزيون وتوجههم إلى الإنترنت لمتابعة البرامج.
ويتعين على كل مالك منزل في المملكة المتحدة به جهاز تلفزيون دفع 145.50 جنيه استرليني سنويا لهيئة الاذاعة البريطانية التي تأسست في 1922 .
وقالت “بي.بي.سي” في بيان “من المتوقع أن تنخفض رسوم المشاهدة في 2017/2016 بقيمة 150 مليون جنيه عما كان متوقعا في 2011”.
وأضافت “كلما تزايد عدد مستخدمي أجهزة آي بلاير والهواتف المحمولة والمشاهدة عبر الإنترنت تراجع عدد ملاك المنازل الذين يقتنون أجهزة تلفزيون. وهذا ينبهنا أيضا إلى الحاجة لتحديث رسوم الاشتراك لتشمل الخدمات الرقمية”.
وتقول هيئة تنظيم الاتصالات في البلاد إن 69 بالمئة فقط من مشاهدة البريطانيين البالغين تتم الآن عبر البث المباشر للتلفزيون وفي الفئة العمرية بين 16 و24 عاما تبلغ نسبة المشاهدة عبر البث الحي للتلفزيون 50 بالمئة.
وطبقا للمدير العام توني هول، فإن عدد الأشخاص الذين يقولون إنه ليس لديهم جهاز تليفزيون يقل بأكثر من مليون شخص عن التقديرات التي جرت عام 2011 وأدى الاختلاف في التقديرات إلى عجز في الميزانية قدره 150 مليون جنيه استرليني (234 مليون دولار). ومن المتوقع أن يؤدي شطب الوظائف ،الذي سوف يؤثر بشكل رئيسي على الإدارة والخدمات المساعدة، إلى توفير نحو 50 مليون جنيه استرليني ، ما يعني أنه من المنتظر شطب مزيد من الوظائف.
يشار إلى أن هيئات الإذاعة العامة مثل بي.بي.سي تعتمد بشكل كبير في تمويلها على رسوم الترخيص السنوية التي يدفعها المستهلكون. وكباقي مؤسسات الإعلام التقليدي تواجه هيئة الإذاعة البريطانية منافسة حادة من الانترنت ووسائل الإعلام الجديدة.
ويبلغ عدد موظفي بي.بي.سي ،أقدم هيئة إذاعة وطنية في العالم، أكثر من 20 ألف موظف ، حسب بيانها المالي لعام 2013/2014.
