هدأت “نيران الجمر” في منطقة السعديات أحد مداخل اقليم الخروب في ساحل الشوف جنوب بيروت، بعدما اشتعلت منذ أيام بين أبناء البلدة المؤيدين لـ”تيار المستقبل” وبين عناصر من “حزب الله” و”سرايا المقاومة”، بسبب افتتاح الحزب مصلى (شيعياً) منذ مدة يقول أهالي البلدة (السنية) إنه مكتب مسلح يؤوي مسلحين.
وقال عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار لصحيفة “السياسة” الكويتية، امس، إن الوضع في السعديات على طريق المعالجة ولكن “لا يمكن القول إن ذيول الحادثة انتهت إذا لم يستجب “حزب الله” لما تمليه المصلحة الوطنية والذهاب في اتجاه منع الفتنة وإزالة الشحن المذهبي الذي يسببه في أي منطقة يتواجد فيها، إصراراً منه على فتح مراكز عسكرية أو مكاتب دينية تحت تسمية مصلى أو ما شابه”.
وأوضح أن “المشكلة مع “حزب الله” في السعديات بدأت عندما أصر الحزب على افتتاح المصلى رغم رفض الأهالي، فهذا النوع من المراكز تتردد منه الشعارات الاستفزازية بواسطة مكبرات الصوت أو السيارات التابعة له، وكذلك الأناشيد الاستفزازية أمام بيوت الأهالي، كما حدث في السعديات، وفي أوقات خلودهم إلى الراحة”.
وقال “نحن في تيار المستقبل أيدنا الحوار مع الحزب لأننا نريد حماية البلد من ارتدادات تدخله العسكري في سورية والعراق واليمن، مقابل تخليه عن اللغة الاستعلائية التي يمارسها، فإذا لم تعالج أسباب الاحتقان نكون كمن يضيع الوقت عبثاً”، مطالباً حزب الله “بإزالة المصلى المستحدث بسبب إثارته النعرات المذهبية، إضافة إلى المركزين الآخرين في وادي الزينة والناعمة، وأن يفهم أن الناس تعارض سلاحه لأنه سلاح غير شرعي، وأن المضي بهذا المسلسل التوتيري سيخلق له مشكلات كثيرة، وأن استمراره بدعم “سرايا المقاومة” لن يجلب له ولنا سوى الفتن، وكأنه بذلك يريد ضرب الاعتدال في لبنان ويذهب بسياسته هذه إلى دعم المتطرفين من حيث يشعر أو لا يشعر”.