رأى نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت أنّ “علاج الأزمة التي نمر بها في لبنان يبدأ بنزع فتيل الظلم الذي يشحن النفوس بالكراهية، فنتائج الظلم لا يمكن ضبط ردود الافعال عليها، والمطلوب التوقف عن استفزاز الشباب المسلم بسبب تعاطفه المسؤول مع قضاياه وقضايا أمته، بل أن يترك المسلمون يعيشون إسلامهم كما هو من دون محاولة لفرض إسلام مفصل عليهم، أو استغلال محاربة الإرهاب لمحاربة الحالة الإسلامية”.
الحوت، وخلال خطبة الجمعة، إعتبر أنّه “من الضروري اتخاذ الموقف الجاد أمام من يشعلون نار الفتنة في بلادنا، كمثل ما يحدث في السعديات من استفزازات، أو من يأخذ مصالح المواطن رهينة من خلال محاولة تعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، وتنوير الناس بحقائقها وعواقبها وإفشالها”.
ودعا الى “عدم الاستسلام لمحاولات التخويف وتقييد الحريات بما فيها حرية التفاعل مع ثورة الشعب السوري الباحث عن الحرية والكرامة، مع التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى نشر الفوضى التي يريدها أعداء الوطن”.
وختم الحوت موجهاً النداء “الى اللبنانيين من المسيحيين والشيعة والدروز، لعدم الالتفات أنّهم مستهدفون في وجودهم، لأنّهم جزء من مكونات البلد، ولا يمكن لأحد أن يستغني عن ايٍ منها أو أن يضحي بها، وخصوصا أن الجميع يعلم بأن داعش هي صنيعة النظام السوري وحليفته”، مشدّداً على أنّ “المطلوب اليوم هو توقف “حزب الله” عن مشاركة هذا النظام في جرائمه ضد شعبه، والجلوس جميعا للبحث عن الوسائل التي تؤمن التعايش بين اللبنانيين ودورهم في بناء الوطن والوقوف خلف الجيش لحماية حدوده، وعدم الاستجابة للتحريض المذهبي ودعوات الاقتتال بين اللبنانيين في سوريا أو عرسال أو غيرها”.