رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “البعض يعتبر أن تدخلنا في سوريا هو الذي سبب مجيء هؤلاء إلى لبنان، ما الذي ذهب بهؤلاء إلى تونس وليبيا ومصر ودول العالم؟ هل كنا هناك حتى ذهبوا؟ هذا المنطق منطق خاطئ”.
قاسم، في كلمة القاها في احتفال في قاعة الجنان – طريق المطار، لفت الى أن ما فعله “حزب الله” أنه سدَّ منطقة الفراغ ومنع الإرهابيين أن يأخذوا راحتهم وأن يتصرفوا كيفما يشاؤون، سائلاً “ما الذي تضرر به جماعة 14 آذار من مواجهتنا للتكفيريين؟ يقولون نحن لا نريد أن تواجهوهم، وكيف تتصرفون لو دخل هؤلاء إلى بيوتنا؟”، معتبرًا أن الموقف من “حزب الله” بالدخول في سوريا له علاقة بأن الحزب سدَّد ضربة حقيقية للمشروع الأميركي – الإسرائيلي من بوابة التكفيريين، وهذه إهانة وإدانة لهم.
وتابع: “كان يوجد رهان على المتغيرات في سوريا، والبعض كان يعتقد بأن رهانه يتطلب عدة أشهر ليتغير النظام في سوريا وتتغير المعادلة في سوريا والمنطقة، تبيَّن أنه مر إلى الآن 4 سنوات وثلاثة أشهر ولم تتغير المعادلة في سوريا بل أصبح واضحا استحالة إسقاط النظام وتغيير المعادلة بحسب الموقف الأميركي – الإسرائيلي، إذا هؤلاء المراهنون على المتغيرات في سوريا خسروا وسيخسرون إذا استمروا على مواقفهم. نحن ندعوهم إلى تغيير هذا الموقف، وأن لا يعقدوا الآمال على بعض التصريحات أو المواقف أو التسريبات الغربية التي تقول بأن الأمور ستحل قريبا. ألم يئن لكم بأن تعلموا بأنهم غير صادقين؟”.
وأضاف قاسم: “لو كان الاستحقاق الرئاسي في لبنان لبنانيا لأُنجز الاستحقاق منذ زمن، ولكن لأن المؤثرات على الاستحقاق خارجية ومتسلطة، وهناك من لا يملك قراره في لبنان، لذا هذا الاستحقاق معقد ويعاني من صعوبة ويتبيَّن أنه يؤدي إلى فراغ لا نعلم متى ينتهي ومتى نصل إلى النتيجة المناسبة”.
وختم: “نحن كحزب الله حريصون على استمرار الحكومة اللبنانية، ولكن عليها أن تتحمل مسؤوليتها بجدارة وهذا ما سنعمل عليه مع المخلصين، وفي المقابل ندعو إلى عدم تشبيك المؤسسات بما يؤدي إلى تعطيلها جميعا كما حصل في تعطيل المجلس النيابي إلى الآن بحجة عدم انتخاب الرئيس، لأن في هذا التعطيل تعطيل لمصالح الناس وخطر على بنية البلد وقدرته على المحافظة على الاستقرار، ليس هناك أي مبرر لعدم انعقاد جلسات مجلس النواب، وسنعمل ونساهم لمعالجة هذا الموضوع مع المخلصين”.