IMLebanon

ميقاتي رداً على المشنوق: لا تحول مآزقك الى بطولات وهمية

najib-mikati

أصدر المكتب الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي بياناً رد فيه على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قال فيه:

“يبدو ان معالي وزير الداخلية، صاحب الموهبة الابرز في الاستغلال السياسي، اراد استغلال مناسبة كريمة بين عائلات كريمة في شهر فضيل ليفجر احقاده دفعة واحدة، في محاولة يائسة لتحوير الانظار عن سلسلة المآزق التي اوقع نفسه فيها وآخرها ما حصل للسجناء في سجن رومية. ولأن الفجور السياسي الذي لا نتقنه، لا يقابل من قبلنا الا بوضع النقاط على الحروف نورد الآتي: 

اولا: لا يخجل معالي الوزير من وصف تشكيل الحكومة السابقة بأنه انقلاب على شرعية تمثيل الطائفة السنية، فيما هو وفريقه انقلبوا على كل الشعارات التي اطلقوها، وعلى كل اللاءات التي بحت اصواتهم بها. والفارق ان الرئيس ميقاتي كان الاحرص على الوطن وحقوق الطائفة السنية بالتوازي مع كل الطوائف الاخرى، وتمكن بفضل سياسة النأي بالنفس من تمرير مرحلة كانت الاصعب على لبنان وجنب البلد رهانات اصحاب الرؤوس الحامية، ومنهم معالي الوزير المتربع اليوم على عرش الامن ويتنقل في كل المناطق ، ومنها المناطق التي اعتبرها سابقا خارجة عن سلطة الدولة ويشرك اليوم من وصفهم سابقا بالانقلابيين في اجتماعات رسمية في وزارته. 

ثانيا: من حق دولة الرئيس ميقاتي ان يطلق صرخة الحرص على كل ظلم يلحق بأي انسان ولا سيما ابناء طائفته، فيما معاليه، الذي بح صوته سابقا في ادعاء الحرص وحماية الطائفة، حاول تغطية التعديات على ابنائها في سجن رومية، اولا بانكار واقعة التعدي ثم اضطر الى الاعتراف بما حصل بعد تسريب الصور، وها هو الليلة يعتذر عما حصل. فأين الحرص الثابت يا حضرة الوزير. 

ثالثا: يلمح معالي الوزير الى قضية اغتيال الشهيد وسام الحسن ايام الحكومة السابقة، متناسيا ان كل الشهداء سقطوا في عهد حكومات رأسوها هم، فاذا اعتمدنا المنطق ذاته الذي يقوله، ينبغي علينا ايضا ان نحملهم المسؤولية ذاتها. 

رابعا: في موضوع العلاقة مع سوريا، على الوزير ان يثبت مزاعمه التي اطلقها الليلة، وسيتبين للقاصي والداني ان ما قاله لم يكن سوى بالونات اعلامية تضليلية. ومن المفيد ان ينشط ذاكرته بالعودة الى اعترافات اركان فريقه امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في شأن التمويل ودفع الاموال. 

ختاما : ايها الوزير المنفعل، لا تحول مآزقك الى بطولات وهمية، لأن المطلوب منك انجاز تحقيق شفاف في ما حصل في سجن رومية لا تمييع التحقيق. ايها الوزير المنفعل ، رفع الصوت على المنابر لا يفيد فالمطلوب تحقيق وتحديد مسؤوليات. “فالشمس شارقة والناس شايفة”.