اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “هناك خللاً مذهبيًا يكبر في المنطقة ويزداد اشتعالاً من سوريا إلى العراق إلى اليمن بسبب تدخل ميليشيات مذهبية فاعلة ضمن المشروع الإيراني”، قائلاً “لقد كنا نعرف وأولنا الرئيس سعد الحريري ماذا يعني اندفاع قوة لبنانية رئيسية الى قلب النزاع في سوريا وفي وجه شعبها”.
المشنوق، وفي كلمة خلال إفطار في بيروت، رأى أنه “ما زال أمامنا الكثير لنفعله بالعقل والحكمة والوعي وسط الحرائق المحيطة بنا من كل صوب وحدب بفضل المشروع الايراني”، وأن المشروع الإيراني لا يُترجم إلاّ بمزيد من الاحتقان المذهبي وانهيار مرتكزات الاعتدال ومزيد من جنوح الناس نحو خيارات لا تشبه تاريخها.
وأضاف: “المشروع الإيراني ساهم في تسليح 100 ألف مسلح ضمن ما يسمى القوات الشعبية المسلحة التي رأينا ورأى العالم فداحة جرائمها بحق الشعب السوري، سينتصر القمر العربي في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء على الهلال الايراني مهما طال الزمن”.
وتابع المشنوق: “مسؤوليتي أن أذكركم أننا نشاهد كيف تنفجر المجتمعات وبأي بشاعة تنهار الدول، ومصير لبنان ليس معزولاً عن ذلك إلاّ إذا أحسنّا إدارة العاصفة. لقد حمينا عرسال حتى الآن وأخمدنا نيران الفتنة في طرابلس وأسهمنا في إعادة العلاقة إلى طبيعتها المسؤولة بين جمهورنا والمؤسسات العسكرية”.
واشار الى ان هناك من ينتحل صفة الحرص على الطائفة السنية من باب سجن رومية، وهو الذي حفر حفرة الاحباط الأعمق حين غطّى الإنقلاب على شرعية تمثيلها السياسي، مضيفًا “أعترف أمامكم أننا لسنا دولة تبسط سلطتها على الجميع بالتساوي، ولسنا نظاماً قضائياً يحكم على الجميع بالتّساوي وفق مرجعية القانون الموحدة، وهناك بينكم من لم يعد يحتمل الإيمان بنصف وطن ونصف دولة”.
وعن قضية سجن رومية، قال المشنوق: “أعتذر باسمي وباسم قوى الأمن الداخلي من أهالي الموقوفين الإسلاميين، ومنهم فقط، وأراهن على صبرهم وحكمتهم التي عبّروا عنها بأعلى درجات الصدق”، مكررًا تحمله المسؤوليةَ عن سلامة وكرامة السجناء. وتعهد بألا تمر حادثة سجن رومية بغير العقاب الذي يستحقه مرتكبوها.